أعلنت شركة فولفو السويدية مؤخرًا، البدء باختبار شاحنات تستخدم خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين، إذ قالت الشركة إن مداها يمكن أن يمتد إلى نحو ألف كيلومتر.
وتوجد طريقتان لتزويد السيارات الحديثة بالطاقة، حيث تستخدم أغلب السيارات محرك الاحتراق الداخلي الذي يقوم بحرق الوقود والذي بدوره يولد حرارة كافية تؤدي إلى دفع ناقل الحركة والعجلات ما يؤدي إلى حركة المركبة بشكل كليّ.
لكن طريقة عمل السيارات الكهربائية مختلفة تمامًا، فبدلاً من عملية الاحتراق الداخلي، تعتمد على البطاريات لتزود المحرك الكهربائي بالطاقة اللازمة لتحريك السيارة.
غير أن خلية الوقود تختلف كثيرًا عن البطارية، فبطارية ليثيوم آيون الضخمة الموجودة في بطارية سيارة تسلا موديل “آس”، مثلاً تخزن الطاقة الكهربائية باعتبارها جهدًا كهربائيًا (فولت). أما في السيارات الهيدروجينية، فتنج خلية الوقود الكهرباء عن طريق التفاعلات بين الهيدروجين والأوكسجين في الهواء.
وأثناء التفاعل، يتحد الهيدروجين والأوكسجين لإنتاج طاقة كهربائية وبخار ماء غير ضار، وإذا كان هذا التفاعل الكيميائي الأولي كبيرًا بدرجة كافية، فيمكنه أن يحرك مركبة بأكملها.
وما يجعل سيارات الهيدروجين مميزة، هي قدرتها على قطع مسافات كبيرة، فمثلًا: تقطع السيارات الكهربائية بشحنة واحدة بين 200 و350 كيلومترًا، مع العمل على تطوير سيارات تقطع 600 كيلومتر بشحنة واحدة.
لكن سيارة تويوتا ميراي الهيدروجينية، استطاعت قطع مسافة تزيد عن ألف كيلومتر في شحنة واحدة، علمًا أن إعادة الشحن تستمر لمدة 5 دقائق فقط، بالمقارنة مع حوالي 50 دقيقة لشحن السيارات الكهربائية في محطات الشحن على الطرقات.
إلا أن سيارات الهيدروجين تواجه تحديات عدة مثل: تخزين الهيدروجين والأمان وتكلفة السيارة المرتفعة التي قد تصل لأكثر من 60 ألف دولار.
المصدر: العربي
المصدر: ترجمات