كشف علماء أن عاصفة شمسية ضخمة “كاملة الهالة” تتجه نحو الأرض، ومن المقرّر أن تصل غلافنا الجوي السبت، مما سيؤدي إلى حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية ضعيفة.
وذكر موقع “سبايس ويذر” أن الشمس شهدت انفجار تسونامي شمسي في 21 يوليو/ تموز الحالي، ما أدى إلى إطلاق سحابة من البلازما الشمسية، وجزيئات شمسية أخرى باتجاه كوكب الأرض.
وأضاف الموقع أن لسانًا شمسيًا طوله 20 ألف كيلومتر اتّجه نحو أسفل نصف الكرة الشمالي.
وذكرت مجلة “نيوزويك” أن هذا النوع من العواصف الشمسية يُعرف بالقذف الكتلي الإكليلي (CME)، وعادة ما يحدث في أكثر المناطق نشاطًا في الشمس، حيث تكون المجالات المغناطيسية قوية.
وعندما تُعيد خطوط المجال المغناطيسي الملتوية على الشمس تشكيل نفسها، تبثّ الشمس ألسنة ضخمة من البلازما.
ويمكن أن تحتوي المادة المنبعثة من الشمس خلال القذف الكتلي الإكليلي على مليارات الأطنان من الجسيمات من الغلاف الجوي للشمس، كما تحمل حقلًا مغناطيسيًا. ويمكن أن تنتقل الكتل الإكليلية المقذوفة الكبيرة والسريعة بسرعات تصل إلى 4.5 مليون ميل في الساعة.
ما هي العاصفة الشمسية؟
وذكرت الدكتورة وفاء خاطر، الأستاذة بدائرة الفيزياء في جامعة بيرزيت من رام الله، في حديث سابق إلى “العربي”، أن العواصف الشمسية هي عبارة عن انبعاثات تصدر تصدر عن الشمس تكون عبارة عن اشعاعات أو جسيمات دقيقة تحمل شحنات كهربائية تنطلق بسرعات عالية جدًا تصل إلى أكثر من مليون كيلومتر في الساعة.
وأوضحت أن خاطر أن العواصف الشمسية تؤثر على شبكات الاتصالات.
هل العاصفة المقبلة خطرة؟
ورجّحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن تكون العاصفة المغنطيسية التي تضرب غلاف الأرض غدًا من فئة G1 إلى G2 (خفيفة إلى معتدلة)، على الرغم من وجود فرصة ضئيلة لتصاعد العاصفة لتصبح من الفئة G3 (قوية).
ورغم ذلك، أشارت “نيوزويك” إلى أن هذا النوع من العواصف لديه القدرة على إحداث تقلّبات في شبكات الطاقة والتأثير على بعض وظائف الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك تلك الخاصة بالأجهزة المحمولة وأنظمة “جي بي إس”، وتغييرات في سلوك الحيوانات المهاجرة، ولكن ليس بشكل كبير.
وستظهر هذه العاصفة المفناطيسية على شكل الشفق (aurora)، أو الأضواء الشمالية/ الجنوبية، والتي تنتج عن تسارع الإلكترونات من الرياح الشمسية على طول خطوط المجال المغناطيسي باتجاه قطبي الأرض.
وتصطدم الالكترونات بذرات الأكسجين والنيتروجين والجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للأرض، مما يدفعهم إلى إطلاق طاقتهم الزائدة على شكل وهج أخضر مزرق.
المصدر: ترجمات – العربي