ما أكثر العظام الذين فارقوك يا ثورة الثورات , وكم من تضحيات بذلوا وكم من دروب مشوا دفاعاً عن المظلومين وذوداً عن الأمة .
اليوم ودعت الثورة السورية ثلاثة ً من شبابها المغوار ولكل منهم رصيده العطر من إنجازات وتضحيات في سبيل الله والثورة , يقول لهم أحبائهم الذين لا يزالون ينتظرون "لا وداعاً يا أحبة بل لقاء بل لقاء "
الشهيد "أحمد عبد الكريم" المعروف بـ "أبو الفتح الصاخوري" الذي ارتقى بعد قصف قوات النظام اليوم على طريق "الإنذارات"، وهو مدير المكتب الاعلامي في ألوية "فجر الحرية.
الشهيد " محمود مريميني "، مدير المكتب الإعلامي لجبهة النصرة في حلب، والملقب "جنود" إثر إصابة بالغة، حيث استشهد بعد ساعات من نقله إلى المشفى.
مريميني يبلغ من العمر 20 عاماً وشارك في الثورة منذ بدايتها، حيث بدأ في تنظيم المظاهرات مع أصدقائه في حي الطريق الباب، ثم ما لبث أن انتقل إلى العمل الإعلامي.
عمل الشهيد في قسم المونتاج لدى مركز حلب الإعلامي لمدة عام، ثم انتقل للعمل كإعلامي في جبهة النصرة منذ أربعة أشهر، حيث تم تعيينه كمدير لمكتبها الإعلامي في حلب.
الشهيد " بكري زريق " القائد العسكري لكتائب نور الدين الزنكي وهو من مواليد ( 1988) ومن المعروف عنه إخلاصه وتفانيه في الثورة والله أعلم .
انتفض من بداية الثورة دافعاً بروحه أمام الجميع..
لم يتوان أبداً عن الالتحاق بأي معركة يستطيع المشاركة فيها على الإطلاق صادقاً مخلصاً لله عز وجل في كل أعماله..
ولبّى مع أصدقائه في كتيبة الشهيد عبد الله كعكة نداء الجبل في عام 2013 حين شارك في معارك اللاذقية..
وبعد عودته إلى حلب بدأت معركة اقتحام حي الراشدين فسارع إلى الاشتراك بها أيضاً..
وبقي مشاركاً دائماً صبوراً صادقاً مخلصاً في كل ما استطاع..
إلى أن استشهد في منطقة الراموسة في مدينة حلب اليوم 21.4.2014
ضمن معركة غزوة الاعتصام..
العاملين في شهبا برس يتقدمون بالتعازي لذوي الشهداء الأبرار ولأصدقائهم ويسألون الله العلي القدير أن يتقبلهم ويسكنهم الجنة مع الصديقين .
الصورة المرفقة للشهيد " بكري زريق "