تخطط شركة أمريكية متخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية لإحياء الحيوانات المنقرضة، وذلك من خلال إعادة الماموث الصوفي للحياة باستخدام تقنية متقدمة.
ومن خلال تطوير الجينات والحمض النووي، سينشئ علماء شركة “كولوسال” جنينا من ماموث صوفي، سيضعونه في فيل أفريقي للاستفادة من حجمه، والسماح له بإنجاب الماموث الصوفي الجديد.
وتعد الماموث الصوفي من الحيوانات التي عاشت في العصر الحديث وعاصرت الإنسان، إلا أن السلالة اندثرت قبل نحو عشرة آلاف سنة، ويعد الفيل الآسيوي أقرب الأنواع الباقية وثيقة الصلة به.
ويتطابق الحمض النووي للماموث الصوفي بنسبة 99.6 في المئة مع الفيل الآسيوي، مما يوحي بأن الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها.
يأمل العلماء في أن يكون هذا المشروع إضافة مهمة للمجهودات التي تبذل لحماية البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي، إذ يعد إحياء الحيوانات المنقرضة تحدٍ كبيرًا للعلماء والخبراء في مجال التكنولوجيا الحيوية، ويمكن أن يفتح ذلك آفاقًا جديدة للتطور والتقدم في هذا المجال.
وتقول الشركة: “في أذهان الكثيرين، انقرض هذا المخلوق إلى الأبد، لكن ليس في أذهان علمائنا ولا في مختبراتنا”.
وتضيف: “نحن بالفعل في طور القضاء على انقراض الماموث الصوفي، حيث جمعنا عينات من الحمض النووي قابلة للحياة ونقوم بتحرير الجينات التي ستسمح لهذه الحيوانات الضخمة الرائعة بالعودة مرة أخرى والعيش في القطب الشمالي”.
وتهدف الشركة لإعادة توطين الماموث الصوفي في نفس النظام البيئي الذي عاش فيه سابقا في محاولة لمكافحة تغير المناخ، والحفاظ على القطب الشمالي.
ويعتقد العلماء أن من أسباب انقراض الماموث “التغيرات المناخية”.
وحصلت الشركة العام الماضي، على تمويل إضافي قدره 60 مليون دولار لمواصلة عملها في هذا المشروع الضخم الذي بدأته عام 2021، بحسب موقع “بوبيولار ميكانيكس”.
لكن عند التفكير في إعادة الحياة لحيوان منقرض، ينبغي النظر في المخاطر الأخلاقية والبيئية التي يمكن أن تنتج عن ذلك. فقد أثارت هذه الفكرة جدلا واسعا في المجتمع العلمي والأخلاقي، حيث تُعَد إعادة الحياة لمخلوقات منقرضة أمرا مثيرا للجدل.
وتشمل المخاطر الأخلاقية تساؤلات حول السبب الذي يدفع الإنسان إلى إعادة حيوانات منقرضة للحياة.
كما تتضمن هذه المخاطر مخاوف بشأن الإضرار المحتمل للنظام البيئي، حيث قد يؤدي إطلاق حيوانات جديدة إلى اضطرابات في التوازن البيئي وتأثيرات غير متوقعة على الحياة البرية.
المصدر: وكالات