تمكن علماء الفلك مؤخرًا من التقاط إشارة مترابطة من كوكب غريب، وأطلق العلماء الأمريكيون على هذا الكوكب اسم “YZ Ceti b”، حيث يعتقدون أنه مرشح رئيسي لامتلاك مجال مغناطيسي يشبه مجال الأرض، وربما يوفر إجابات في البحث الإنساني عن الحياة في الفضاء.
ورحب العلماء بالاكتشاف لسببين، الأول هو العثور على كوكب يحتمل أن يكون له مجال مغناطيسي، والثاني هو توفير طريقة مستقبلية للعثور على المزيد من هذه الكواكب باستخدام التلسكوب الراديوي، إذ تم العثور على الكوكب الذي يبعد نحو 70.5 تريليون ميل عن الأرض، والذي يرسل إشارة راديوية متكررة.
ويعتقد العلماء أن هذه الموجات قد تتولد عن تفاعلات بين المجال المغناطيسي للكوكب خارج المجموعة الشمسية والنجم القزم الأحمر الصغير الذي يدور حوله، ويُطلق عليه اسم “YZ Ceti”.
من ناحية أخرى، تشير بعض الأبحاث إلى أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي قاس درجة حرارة كوكب صخري آخر خارج المجموعة الشمسية للمرة الأولى، ووجد العلماء أن الكوكب يفتقر على الأرجح إلى الغلاف الجوي.
وفي العام 2017، تم اكتشاف نظام Trappist-1، الذي كان علماء الفلك متحمسين لاحتمال أن تكون بعض كواكبه الصخرية السبعة، التي تشبه الأرض تقريبًا من حيث الحجم والكتلة، صالحة للسكن.
وفقًا لما ذكره موقع “Phys.org”، تدور الكواكب حول نجمها القزم الأحمر، الذي يبعد عن الأرض 40 سنة ضوئية فقط. وتشير الدراسات إلى أن النظام النجمي هذا يحتوي على كواكب أكثر بكثير من الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي، على الرغم من أن نجمهم يعطي طاقة أقل بكثير من شمسنا.
وقد وضع العلماء هدفًا واضحًا لتلسكوب ويب، الذي لقط عددًا من الاكتشافات العلمية منذ إطلاق ملاحظاته الأولى في يوليو الماضي.
وتركز الدراسات العلمية على Trappist-1b، وهو أقرب كوكب إلى النجم، لأنه من الأسهل اكتشافه.
يتم ذلك من خلال قياس أداة ويب للأشعة تحت الحمراء (MIRI) لتغيُّر السطوع عندما يتحرك الكوكب خلف النجم، وهو ما يُعرف باسم الكسوف الثانوي.
وقالت إلسا دوكروت، وهي باحثة مشاركة في دراسة جديدة نشرت في مجلة نيتشر، لوكالة فرانس برس: “قبل أن يختفي خلف النجم، يعطي الكوكب أكبر قدر من الضوء لأنه يظهر جانبه اليومي بشكل شبه حصري”.
وعن طريق قياس سطوع النجم، يمكن للباحثين حساب كمية الضوء الأشعة تحت الحمراء التي ينبعث من الكوكب. وأشارت ناسا في بيان إلى أن أداة MIRI تعمل كما لو كانت “مقياس حرارة عملاقًا”.