تشهد أحياء حلب الخاضعة لسيطرة قوات الأسد ارتفاعاً شديدا في سعر عبوة الغاز, وقفْز سعرها من 1050 ليرة سورية إلى 3500 ليرة سورية في البداية ومن ثم استقرار سعرها عند 6500 ليرة سورية حاليا , الأمر الذي قد يُضيّق على المواطن الحلبي ويفرض عليه البحث عن وسائل بديلة قد يكون أحلاها أمر من الأخرى, وقدوم مبكر لفصل الشتاء وارتفاع أسعار الوقود .
وقد عزا بعض المحللين سبب الأزمة إلى احتكاره من قبل بعض التجار وغياب الرقابة عنهم , وتوزيعها عن طريق بعض الوجهاء في الحي (مختار الحي أو غيرهم ) الذين وصفوا من قبل الأهالي بالتجار أيضاً, ويضاف عليها سيطرة تنظيم داعش على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص الشرقي ومحاولات النظام الفاشلة استرجاعه واستعادة سيطرته على شركة حيان فقط .
ويعاني المواطن الحلبي بشكل عام من أزمة ارتفاع الأسعار سواء كان من حيث المواد الإستهلاكية أو الغذائية, وبحسب القائمة الصادرة عن مديرية التجارة التابعة للنظام فإن سعر البطاطا وصل إلى 85 ليرة سورية , في حين أن البندورة 160ليرة سورية , بينما صحن البيض 600 ليرة سورية, قائمة ليس بالضرورة أن يلتزم أصحاب المحال التجارية بما فيها من تحديد للأسعار .
من الجدير ذكره أن معيشة المواطن الحلبي في مناطق سيطرة الثوار لا تقل صعوبة عن مناطق قوات الأسد , فسعر عبوة الغاز وصل إلى 4500 ليرة سورية وغلاء في سعر الوقود مع حلول فصل الشتاء المبكر ومحاولة إيجاد البديل من حطب أو غيره.
