شهدت تلة كفر نجد القريبة من مدينة أريحا ثاني أكبر معاقل قوات الأسد في المحافظة الشبه محررة اشتبكات عنيفة, تلة كفر نجد التي حاولت قوات الأسد السيطرة عليها وتقدمت فعلاً, ولكن ما هي إلا ساعات قليلة كانت كافية لتنسحب من أجزاء واسعة من التلة تحت ضربات الثوار من جيش الفتح "غرفة العمليات" التي تخوض معاركها في إدلب.
يذكر أن ثوار غرفة عمليات جيش الفتح يخوضون معارك شرسة على عدة محاور, بالقرب من معسكري القرميد والمسطومة, المحاذيان لمدينة أر يحا, ويلقى الثوار هناك مقاومة عنيفة بعد أن استقدم الأسد تعزيزات من مليشيات لبنانية تابعة لحزب الله.
في السياق تحدثت أنباء عن تمكن مقاتلي الثوار بإدلب من أسر مجموعة من المرتزقة اللبنانيين والسوريين بقيادة ضابط من حزب الله أثناء المعارك الجارية في ريف المحافظة, ولم يذكر الثوار أي تفاصيل عن أعداد الأسرى والمعتقلين لديهم.
من جانب آخر، تابع طيران الأسد جولته اليومية في إدلب قاصفاً بلداتها ومدنها بالصواريخ والبراميل المتفجرة, حيث ارتكب نهار اليوم مجزرة في مدينة سرمين جراء إلقاء برميل متفجر على منازل المدنيين, إرتقى على إثرها 4 شهداء بينهم طفلان من عائلة واحدة, وسقط عدد من الجرحى.
تفتناز هي الأخرى استهدفها طيران الأسد بنوعيه الحربي والمروحي, ارتقى خلال القصف أكثر من عشرة شهداء بينهم أطفال ونساء, وسقط أكثر من عشرين مدنياً جرحى, كذلك شهدت كلاً من "قرية إبلين في جبل الزاوية و قرية طعوم القريبة من مدينة بنش و مدينة سراقب في الجنوب الشرقي" قصف جوي مماثل نفذه الطيران الحربي والمروحي, واللذين أوقعا ضحايا لم تعرف حصيلتهم النهائية حتى الآن.