تشهد جيرود القلمون القريبة من الحدود اللبنانية والتي تمتد إلى الشمال الغربي من دمشق أعنف المعارك بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالمليشيات اللبنانية التابعة لحزب الله, يهدف الثوار من خلاله إعادة فتح خطوط الإمداد لمقاتليهم ووصل المناطق المحررة ببعضها بعد أن قطعت أوصالها مليشيات المرتزقة التي استعان بها الأسد مطلع العام.
تحدثت مصادر عن سيطرة الثوار على عدة نقاط ومراصد، وقتلوا عدداً من عناصرها والميليشيات الشيعية المؤازرة لها في محيط بلدة فليطة بالقلمون, كما تمكنوا من السيطرة على نقطة (المش، وشعبة حميدا، والحمرا)، وأسفرت المعارك عن مقتل 13 من عناصر ميليشيات حزب الله اللبنانية المتمركزة في هذه النقاط، بينهم 5 عناصر استهدفهم مقاتلوا الثوار بصاروخ حراري.
كما اعتنم الثوار عدد من الآليات المدرعة والأسلحة المتوسطة والخفيفة ودمروا أخرى خلال المعارك , أيضاً قتلوا عدد من عناصر المليشيا الفلسطينية التابعة لجبهة تحرير فلسطين "فتح" والتي بدأت طلائع مقاتليها تشارك في معارك قوات الأسد في أكثر من موقع, وقد نشر ناشطون رايات لـ "فتح" التي كانت متواجدة في جيرود القلمون.
ويعدّ هذا تطور جديد في خضم المعارك وسط سورية بين الثوار ومليشيات متنوعة يستعين بها الأسد لحماية معقله الرئيسي في دمشق, وما مشاركة المرتزقة الفلسطينين في هذه المعارك إلا دليل إفلاس بعد أن عادة أفواج من المليشيات الإرهابية العراقية إلى العراق لتقاتل تحت مسمى الحشد الشعبي الشيعي ضد داعش.
