ودعت اليوم مارع واحد من خيرة شبابها الذين انتفضوا ضد الظلم ودافعوا بالكلمة والصورة الحية عن مطالب السوريين، و أوصلوا أوجاعهم وهمومهم من جبهات القتال والصفوف الخلفية بين الناس والعامة ، وبذلوا أرواحهم في سبيل الله والقضية المشروعة , الحرية والكرامة , مثلهم في ذلك ككل القرى والمدن المنتفضة في سورية من الجنوب الأقصى إلى الشمال الأقصى.
إرتقى همام ( أبو يزن الحلبي ) أخيراً إلى جوار ربه، ليلحق بالقافلة التي سبقته من الشهداء ( 14 شهيداً) كانت قد ودعتهم مارع منذ عشرة أيام , بعد أن استهدفتهم سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم داعش الإرهابي.
رحل همام النجار الشاب الخلوق إبن الثلاث والثلاثون ربيعاً بعد أن قدم الكثير للثورة في حلب ووثق بعدسته مئات المقاطع لشخصيات وقادة ومقاتلين مجاهدين وهم يقارعون مرتزقة العدو والضلال, منهم من ارتقى شهيداً ومنهم من ينتظر, رحل همام المثابر الهمام, رحل المجد المتفائل بغد أفضل للسوريين في سورية يسودها العدل والمساواة. تم تشييع جثمان الشهيد همام النجار أبو يزن إلى مثواه الأخير ظهر الجمعة 17 \ 4 \ 2015 حيث وري الثرى في مسقط رأسه مدينة مارع.
يذكر أن جراحاً بليغة قد أصيب بها الشهيد الذي كان في المبنى المستهدف من قبل داعش، وتم نقله حينها إلى المشافي التركية، وأجريت له عملية جراحية وبقي بعدها في العناية المشددة إلى أن لقي ربه شهيداً بسبب مضاعفات الجراحة والأثر البالغ الذي أحدثته جروح الإنفجار في جسده.