لا قيمة لمعركة حلب التي تتحضر لها غرفة عمليات فتح حلب، طالما خطر داعش بقي محدقاً بريف حلب الشمالي، فالتنظيم والنظام يسعيان لتنفيذ خطة متكاملة لتطويق المدينة وتهجير من تبقى من سكانها ريفاً ومدينة.
تحضيرات غرفة العمليات التي استمرت على مدى الشهرين الماضيين لا بد للفصائل أن تسخرها في قتال التنظيم الذي يبدو مصمماً على اقتحام شمال حلب وصولاً إلى معبر باب السلامة، ولابد من تسخير كل الإمكانات الحالية في إنهاء خطر التنظيم.
نداء يوجهوا ثوار حلب لكل المجاهدين، هناك مؤامرة دولية للسماح بتقدم التنظيم شمال حلب، لفرض واقع جديد، في المنطقة الشمالية بالتزامن مع انتصارات الثوار في إدلب ضد قوات الأسد.
سياسة دولية عاهرة تخطط وتبني استراتيجياتها على حساب دماء المدنيين، فالأسد يقتل المدنيين بالعشرات في حلب وداعش لا تبقي ولا تذر في ريفها الشمالي، في الوقت الذي تحلق طائرات التحالف بكثافة هناك في الشرق لمساعدة المليشيات الكردية.
تطورات ميدانية متسارعة هنا في حلب تدعوا جميع أحرار للقلق وتدفعهم لأخذ خطوات عملية وواقعية على شتى الصعد، كما أن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظامان، البغدادي والأسد تصب في خانة تهجير مئات الألاف من المدنيين في حلب وريفها، أو ربما تلوح في الأفق بوادر كارثة إنسانية عراباها داعش والأسد وبتواطؤ دولي عربي.