استأنف الثوار هجومهم على حي الراشدين والبحوث العلمية غرب حلب بعد أن توقف العمل خلال اليومين الماضيين عندما تقدم الثوار حينها في الحي وحرروا أجزاء واسعة منه لكنهم سرعان ما انسحبوا منه.
اليوم بعد معارك عنيفة خاضها ثوار فتح حلب على أكثر من جبهة في الراشدين والبحوث العلمية أعلنوا خلال ساعات من القتال العنيف أنهم باتوا على مشارف حي حلب الجديدة بعد أن تمت السيطرة بالكامل على الراشدين، فيما بقيت البحوث العلمية محاصرة.
عدة فصائل مشاركة في العمل العسكري غربي حلب ضد قوات الأسد وكلها منضوية تحت مظلة غرفة عمليات فتح حلب، جيش المجاهدين والزنكي ولواء الحرية الإسلامي، وكتائب وفصائل أخرى أيضاً شاركت في العملية.
الساعات القليلة القادمة تحمل في طياتها الكثير من التطورات العسكرية بحلب، حيث تشهد جبهات القتال انسحابات كبيرة للمرتزقة من مختلف الجنسيات بالإضافة لفرار مئات العناصر التابعين للوحدات القتالي في جيش الأسد إلى مناطق خارج حلب خوفاً من سيطرة الثوار الكاملة على المدينة خلال وقت قياسي كما حصل في ادلب.
ويعتبر حي الراشدين ذو موقع استراتيجي هام، فالسيطرة عليه تسهل عملية دخول الثوار إلى حي حلب الجديدة الذي يعد أحد أهم الأحياء التي يسيطر عليها قوات الأسد ويتواجد فيه فرع الأمن العسكري وعدد كبير من النقاط والحواجز العسكرية ويقطنه الكثير من قادة الأسد العسكريين، ويفتح الطريق أمام الثوار بالوصول إلى المتحلق الغربي وفصل حي الحمدانية عن مركز المدينة، وربما اليومين القادمين يعتبران الأهم على مختلف الصعد.