على مواقع التواصل الاجتماعي تناقل ناشطون صور مؤلمة يظهر فيها غرقى سوريون قد جرفتهم مياه المتوسط إلى السواحل التركية بعد أن غرق المركب الذي كان من المفترض أن يقلهم إلى بلاد أوربا التي لطالما حلموا بالوصول إليها لينعموا بشيء من الأمان والطمأنينة.
من بين الصور طفل هائم على وجهه فوق رمال الشاطئ التي أوصلته بسلام إلى أحد شواطئ تركية بعد أن فارق الحياة, الصورة غزت مواقع التواصل في فيسبوك وتوتير, وهي تجسد مأساة السوريين المستمرة خارج سورية وموت المئات منهم غرقاً في عرض البحر المتوسط.
الحادثة هي واحدة من عشرات الحوادث التي يتعرض لها السوريون الهاربون من شبح الموت في الداخل أو من الفقر والعوز الشديدين في تركيا وبلدان اللجوء الإقليمية.
بالإضافة إلى مصائب الطبيعة والتهام بحرها مئات السوريين الغرقى هناك تجار البشر لهم الدور الأبرز في معاناة السوريين الغارقين, ألاف الدولارات ينفقها السوريون على هذا الحلم الذي يستغله تجار لهجرة الغير شرعية والذين لا يوفرون أدنى قواعد السلامة للمسافرين بحراً.
على الرغم من كل هذه الوفيات في صفوف المهاجرين, وبالرغم من المخاطر المحدقة فإن الألاف من السوريين لا يزالون مصممين على الهجرة, ولسان حالهم يقول ربما أنا من الطائفة الناجية.