لم تعد مجرد حوادث عرضية أو تجاوزات فردية لبعض عناصر الجيش التركي المتمركزين على طول الحدود السورية التركية شمال حلب، بل أصبحت جريمة منظمة تستهدف الأبرياء من المدنيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً هربوا من قنابل الأسد البرميلية بحلب ومن سكاكين داعش المسلطة على رقاب المسلمين هنا.
خلال أيام عيد الفطر المنصرمة قتل عدد من المدنيين شمال حلب على الشريط الحدودي برصاص "الجندرما" التركية وهم يعبرون الخط الفاصل، وقد تداول ناشطون صور للقتلى وهم ملقون على الأرض يسبحون في دمائهم، دونما اكتراث من القوات التركية التي بدت مصممة على قتل المزيد من المدنيين السوريين.
تكرر المشهد منذ أن أغلقت الحدود الرسمية بين المناطق المحررة وتركيا في معبري باب السلامة وباب الهوى، حيث لجأ الناس إلى الدخول عبر ممرات التهريب مضطرين، فقوبلوا بوابل من المخاطر والمصاعب التي اعترضت طريقهم واحياناً كثيرة ارتقت لتكون الحدود مقبرة العابرين، كما حصل بريف ادلب وحلب الشماليين.
من المفروض ألا تمر هذه الجرائم مرور الكرام والكارثة هي انها إذا بقيت مستمرة، حيث طالب نشطاء وثوار من كل الفصائل العاملة على ضبط الحدود مع تركيا واتخاذ مواقف جدية اتجاه الجرائم المرتكبة بحق الناس العزل الذين فروا من براثن الموت المحقق على ايدي البغدادي والاسد ليجدوه بانتظارهم على الشريط الحدودي على يد الجيران الذين ادعوا نصرتنا نحن الشعب المقهور.