أكد مصدر خاص لشهبا برس أنه في تاريخ 16 حزيران 2015 قام عناصر حاجز الراموسة الواقع على مدخل حلب من الجبهة الجنوبية الغربية بتصفية ركاب عدة حافلات وذلك بعد أن أوقفتهم بشكل تعسفي لساعات لاستخدامهم كدروع بشرية وابتزازهم.
الحافلة كانت قادمة من حمص متوجهة إلى حلب، إلى مناطق سيطرة النظام في المدينة، وجميع الركاب كانوا من النساء والأطفال ولا وجود للشبان فيها، هذا ما أكده زوج إحدى الشهيدات التي تمكنت من الهرب من المجزرة ليتم تصفيتها فيما بعد في أحد مشافي المدينة من قبل قوات الأسد لكي لا يتم افتضاح الأمر.
وبحسب زوج الشهيدة "نور كيالي" فقد سبق المجزرة تصرفات قاسية ارتكبها عناصر الحاجز حيث تم جمع كل الحاجيات الشخصية التي كانت بحوزة الركاب بالإضافة إلى الهواتف النقالة، وبعد ذلك اجبار الركاب على المبيت في منطقة خالية ليتم تصفيتهم رشاً بمئات العيارات النارية ومن ثم تم دفنهم في مقبرة جماعية قريبة من الحاجز.
الزوج الذي اتصل بشهبا برس، كان يسعى بكل الوسائل الممكنة للوصول إلى زوجته وتأمينها أو تهريبها من المشفى الذي كانت تتعالج فيه بعد أن أصيبت بطلق ناري في ظهرها أثناء الهرب ليلاً كان على يقين بأن قوات الأسد وأفرع الأمن لن تتركها وشأنها، لكن القدر سبق كل المحاولات لإنقاذ الشابة "نور كيالي" ابنة الـ 23 ربيعاً، وهي من إدلب.
يذكر ان قوات النظام تقوم باعتقالات عشوائية على الحواجز إضافة الى اذلال المسافرين العابرين إلى داخل مناطق سيطرته خصوصا الحافلات القادمة من مناطق سيطرة الثوار.