تحدثت وسائل الإعلام التركية عن أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيسين التركي والأمريكي، تناول فيه الطرفان المشاورات حول فتح قاعدة “انجرليك” الجوية الموجودة في إقليم أضنا التركي، أمام طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وفي هذا السياق قد أعلن البيت الأبيض أن الرئيسان اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على الحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، والعمل على تأمين الحدود التركية مع الجانب السوري.
من جانبها صحيفة حريات التركية قالت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله "أنه من المتوقع فتح القاعدة الجوية التركية أمام طيران التحالف مطلع شهر آب/أغسطس القادم، لاستخدامها في تنفيذ طلعات جوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا"، كما أكدت "على اتفاق الأتراك مع القيادة الأمريكية على عدة بنود كانت عالقة بما يخص استخدام المطارات التركية".
في سياق متصل أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج "أن مجلس الوزراء، ناقش إنشاء نظام أمني متكامل لحماية الحدود مع سوريا، مهاجمًا تنظيم داعش ومؤكدًا عمل حكومته ضده بكل الوسائل المتاحة".
وأكد "أن النظام الأمني يهدف إلى منع تسلل عناصر تنظيم داعش ورفع التدابير الأمنية على الحدود، وخاصةً بمحاذاة المناطق السورية التي يُسيطر عليها التنظيم، دون أن يؤثر ذلك على تسهيل الحركة على المعابر الحدودية للدواعي الإنسانية".
هذه التطورات المتسارعة في الموقف التركي على الحدود السورية تأتي في إطار تكثيف الجهود لتهيئة الأجواء ولتبرير تدخل الجارة القوية في سورية على حساب الأسد والتنظيم اللذان يسعيان إلى خلق كانتونات قومية شمال سورية واتاحة الفرصة للأحزاب الكردية بإقامة ادارات ذاتية.
حيث دخلت قوات خاصة تركية نهار أمس 24 تموز محيط بلدة الراعي وقتلت العشرات من عناصر التنظيم فيما حلق الطيران التركي في أجواء الشمال في مناطق سيطرة داعش ونفذ عدد من الغارات.
هل من المعقول أن تتدخل تركيا في الحرب ضد التنظيم؟ وماذا عن تحفظاتها بشأن قتال الأسد؟ وإلزام الأطراف في التحالف الدولي بقتال كل الأطراف التي تعمل على قتل الشعب السوري بما فيهم النظام والتنظيم على حد سواء؟ الأيام القليلة القادمة ستحمل في طياتها الكثير من المفاجآت.