بعد معارك ريف حماة والحملة الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية على المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي وحمص الشمالي، كانت النتائج كارثية على الصعيد الإنساني وغير متوقعة.
حيث أعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "ميليسا فليمينغ"، بأن حركة النزوح التي شهدتها سوريا في الأيام القليلة الماضية تضاعفت بشكل كبير بسبب المعارك في محافظة حلب، وأضافت أن هذه الحادثة قد تتحول إلى حركة لجوء جديدة وكبيرة.
وبالتالي بحسب وجهة نظر الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين الذين سيقصدون دول أوربا خلال الفترة القادمة سيكون كبيراً مقارنة مع الحرب التي يشنها الأسد وبمساعدة روسيا وإيران حلفائه الرسميين.
وأضافت أكدت ليمينغ على أن "8 آلاف لاجئ سوري وصلوا الاثنين إلى جزر اليونان، ليرتفع عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا اليونان منذ بداية العام الحالي، إلى نصف مليون لاجئ، مضيفة بأن 27 ألف و500 لاجئ سوري لازالوا بانتظار أن تسمح لهم السلطات اليونانية في العبور إلى العاصمة أثينا".
وأشارت إلى أن اللاجئين يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية الأخرى، قبل إغلاق الحدود، محذرة من أن برنامج اللجوء الذي اتفق عليه الزعماء الأوروبيون، سيكون مصيره الفشل، ما لم يتم إيجاد مراكز إيواء كافية وضرورية".
تجدر الإشارة إلى أن الريف الجنوبي لمحافظة حلب يشهد معارك عنيفةً جداً منذ عدة أيام، تحاول قوات الأسد خلالها تحقيق تقدم في المنطقة إلا أن الثوار تصدوا للهجوم، فيما لاتزال المعارك مستمرةً بين الطرفين، والتي أسفرت عن نزوح عدد كبير من المدنيين عن المنطقة بسبب المعارك والقصف العنيف.