لا تزال المعارك على أشدها في ريف حلب الجنوبي بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالمليشيات الطائفية والتي بدأت هجومها الجمعة الماضي بمساندة جوية روسية، حيث طال قصف الطيران الحربي الروسي جميع القرى والبلدات المحررة هناك.
بعد مضي أسبوع تقريباً من العمليات العسكرية المكثفة التي تشنها قوات الأسد على مشارف خان طومان والسابقية استطاع الثوار التصدي للهجمة العنيفة وشن هجوم معاكس على بعض المحاور وتدمير عدد كبير من الآليات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي.
خسائر قوات الأسد الكبيرة في ريف حلب الجنوبي دعت قوات الأسد إلى التباطؤ في تقدمها أو انعدامه بشكل كلي تحت ضربات الثوار الموجعة، وبحسب مصادر عسكرية فأن مجموع ما قتل لقوات الأسد في معركة الجنوب تجاوز 500 عنصر بينهم قياديين تابعين للمليشيات الإيرانية ومن حزب الله اللبناني.
الثوار من جانبهم شكلوا غرفة عمليات عسكرية بريف حلب الجنوب تعمل في ظل غرفة عمليات فتح حلب وتضم الغرفة معظم الفصائل العاملة في حلب وريفها، وكان تشكيل الغرفة سبق عسكري جيد رفع مستوى التنسيق والجهوزية القتالية وأضحت المعارك بشكل عام بريف حلب الجنوبي تشهد تحسناً ملحوظا لصالح الثوار.
في السياق، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي اليوم الأربعاء، حيث طال القصف كلاً من الحاضر وخان طومان والزربة والعيس وعدة بلدات وقرى قريبة من خطوط الاشتباك، مما تسبب بزيادة كبيرة في أعداد الملتحقين بموجة النزوح التي شهدها ريف حلب الجنوبي منذ مطلع الأسبوع.