كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 13 مليون سوري اضطروا للفرار من أماكن سكناهم منذ عشر سنوات.
وقالت المفوضية في تقرير إنه بعد عشر سنوات من بداية “الأزمة” في سوريا اضطر 13 مليون سوري، من أصل 23 مليونا في عام 2010، لمغادرة موطنهم للبحث عن الأمان، أكثر من 6.7 ملايين منهم غادروا خارج الأراضي السورية، وانتشروا في أكثر من 130 بلدا في العالم، لكن غالبيتهم العظمى هاجروا إلى البلدان المجاورة؛ تركيا، والأردن، ولبنان.
وتابعت المفوضية أن حياة هؤلاء وخلال عشر سنوات لم تتحسن، وهم يصارعون من أجل إيجاد فرصة عمل أو إرسال أبنائهم للمدارس، أو حتى لإيجاد مأوى أو خيمة لهم.
وهناك 6.7 ملايين نزحوا داخل بلادهم، وهم يقاسون ذلك.
وتضيف المفوضية أن القليل منهم حاول العودة إلى بيته لمحاولة العودة للحياة الطبيعية، لكنهم تفاجأوا بحجم الدمار والخراب، وحجم النهب الذي تعرضت له بيوتهم. الكثير من العائلات تعيش في بيوت مهدمة.
وكشف تقرير حديث مشترك بين البنك الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن جائحة كورونا ضاعفت مستويات الفقر في صفوف اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق.
وذكر التقرير الذي نشر، في كانون الأول/ ديسمبر 2020 أن هناك حوالي 4.4 ملايين شخص في المجتمعات المضيفة، ومليون لاجئ سوري و180 ألف عراقي من النازحين داخلياً وقعوا في الآونة الأخيرة في براثن الفقر منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن الأسر التي تعتمد على سوق العمل غير الرسمية وتعاني من قلة الموارد والديون الكثيرة، تضررت بشكل خاص.
وتشير تقديرات الدراسة إلى أن جائحة كورونا أدت إلى زيادة معدلات الفقر في الأردن بين المستضيفين بحوالي 38٪، وبين اللاجئين الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر قبل الجائحة، بحوالي 18٪. بينما ارتفعت معدلات الفقر في لبنان الذي يعاني من التضخم بحوالي 33٪ بين اللبنانيين، وبحوالي 56٪ بين اللاجئين السوريين، حيث إن حوالي 90٪ من اللاجئين السوريين يعجزون عن تأمين ما يُعدّ الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة، بحسب بيانات من الأمم المتحدة. أما في إقليم كردستان العراق، فقد شهدت المجتمعات المضيفة زيادة بلغت 24٪ في معدلات الفقر، في حين شهد اللاجئون والنازحون زيادات في معدلات الفقر تبلغ 21٪ و28٪ على التوالي.
عربي21