لم تكن تكبيرات العيد في يوم الوقفة كافية لان تصبغ ذلك اليوم باجواء الاعياد وفرحتها فمع بدئ تكبيرات العيد في مدينة حلب معلنة الخميس اليوم الاول من عيد الفطر السعيد لم تستمر تلك اللحظات من االبهجة التي تصطبغ بالحزن الى ان انقلبت الى يوم كباقي الايام من ايام الثورة والحرب وذلك مع دوي الانفجار الذي سمعته حلب وريفها من جبل معارة الارتيق معلنة تلك العملية الشرسة ابين الجيش الحر وقوات النظام مما قلب اجواء الاعياد الى اجواء الحرب التي اعتادها الشعب السوري ولكن بالرغم من كل ذلك فرحة الاطفال كان لها كلمتها الاولى وطابعها الخاص الذي لا يتأثر بالحروب والثورات ولا يعبر الا عن بهجة العيد التي لطالما انتظرها من عام لعام لم تستطع المدفعية والطائرات في اليوم الاول من عيد الفطر ولم يستطع صوت قذائفها ان يخفي بسمة الاطفال وضحكتهم وسرورهم الذي يدل على امل في الحياة رغم الموت المستمر
هذا هو عنوان عبد الفطر في حلب عيد حرب وثورة عيد واختلطت دموع الايامى واليتامى بفرحة الاطفال وبهجتهم وصرخات الجريح واناته بضحكة الطفل وما زالت هذه المعاناة مستمرة ما بين فرح العيد والام الحرب وجراحها
الرئيسية » العيد هدنة للحياة واستمرار للموت والفرح