اتفقت السلطات السورية والأمم المتحدة على السماح لفريق المنظمة الدولية الموجود في سوريا بالتحقيق في "الادعاءات" حول استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية، الأحد، 25 أغسطس/آب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله عن تفاهم مشترك بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأمم المتحدة "يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأمم المتحدة برئاسة البروفسور آكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية" في ريف دمشق.
وفي تطور سابق، نقلت قناة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية، الأحد، عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن الحكومة السورية أبلغت طهران بأنها ستسمح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة المواقع التي تردد أنها تأثرت بأسلحة كيماوية.
واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بشنّ هجوم كيماوي قرب دمشق أدى الى مقتل المئات.
وحثت قوى عالمية الرئيس السوري على السماح لمفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة الموجودين بالفعل في دمشق بفحص هذه المواقع.
ونقلت "برس تي في" عن الوزير قوله أمس السبت في حوار هاتفي مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو: "نحن على اتصال وثيق بالحكومة السورية، وأكدت لنا أنها لم تستخدم قط مثل هذه الأسلحة غير الإنسانية وستتعاون بشكل كامل مع خبراء الأمم المتحدة في زيارة الأماكن التي تأثرت".
واتهمت الحكومة السورية مقاتلي المعارضة بشنّ الهجمات الكيماوية لإثارة رد فعل دولي وهو ما أيدته إيران وروسيا حليفتا دمشق.
ونقل تقرير "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية عن ظريف قوله: "يجب على المجتمع الدولي أن يبدي رداً جاداً على استخدام الإرهابيين في سوريا أسلحة كيماوية ويدين هذه الخطوة".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تحدث لأول مرة، السبت، عن استخدام "عناصر كيماوية" في سوريا.
وقال إن "الوضع السائد اليوم في سوريا ومقتل عدد من الأشخاص الأبرياء بسبب عناصر كيماوية أمر مؤلم جداً"، بحسب ما أورد موقع الحكومة، مضيفاً أن إيران التي كانت ضحية أيضاً لهجمات كيماوية خلال حربها مع العراق (1980-1988) "تدين بشدة استخدام أسلحة كيماوية".