أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو توضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة مناطق آمنة في سوريا، وهي مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها، وفي وقت سابق أكد الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترمب، أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف، وأضاف أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيمًا بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى.
لافروف قال: فيما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سوريا، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع، في إطار حوارنا مع الشركاء الأمريكيين، وتابع لافروف على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة.
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي عن المنطقة الآمنة، قال الكرملين إن واشنطن لم تنسق مع موسكو أي خطط لإقامة مناطق آمنة في سوريا، ودعا الرئيس ترمب إلى دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار.
روسيا قالت بأنه إذا كان الأمر فعلًا هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، وتتطلب هذه المبادرة تنسيق كافة التفاصيل وحتى المبدأ نفسه مع حكومة الأسد، وأجرى الرئيس الأمريكي اتصالًا، مساء أمس الأحد، بالعاهل السعودي الملك، سلمان بن عبد العزيز، واتفقا خلاله على فكرة إقامة مناطق آمنة في كل من سوريا واليمن.