وكالة شهبا برس
أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم الأربعاء ١٥ تشرين الثاني، بياناً أعلنت فيه بدء معركة تهدف للسيطرة على إدارة المركبات في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية لدمشق تحت مسمى "بأنهم ظلموا".
وبحسب البيان فإن الحركة بدأت معركتها يوم أمس الثلاثاء، وأن المعركة حققت مراحلها الأولى بنجاح، في ظل قصف جوي ومدفعي مكثف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
كما صرحت الحركة في بيانها، أن المعركة أطلقت على خلفية تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، داعية جميع الفصائل العسكرية للمشاركة في المعركة، بينما طالبت الجانب الروسي بالضغط على نظام الأسد لوقف خروقاته في الغوطة الشرقية، كونها تندرج ضمن اتفاق مناطق "خفض التوتر".
وأفادت مصادر من داخل الغوطة الشرقية، أن كتائب الثوار تمكنت من السيطرة على أكثر من ٥٠ بالمئة من إدارة المركبات، وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد استهدفت موقعاً لقواتها داخل الإدارة عن طريق الخطأ، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقد بثت حركة أحرار الشام الإسلامية عبر معرفاتها على مواقع التواصل الإجتماعي، مقطعاً مرئياً يُظهر جانباً من الإشتباكات التي دارت داخل الإدارة، إضافة لكميةٍ من الأسلحة المتوسطة والذخائر قالت أنها اغتنمتها من مبنى الإدارة، في ظل امتناعها عن التصريح بشكلٍ رسمي عن طبيعة المعركة ومجرياتها قبل إنجاز المهمة واصفة المرحلة ب "الحساسة".
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الأسد عبر وسائل الإعلام الموالية لها، أن كتائب الثوار اعتمدت في هجومها على ثلاثة محاور أساسية، مستخدمة في ذلك "عربة مفخخة"، كما اعترفت بسقوط ١١ قتيل وعشرات الجرحى من عناصرها.
والجدير بالذكر أن إدارة المركبات في حرستا والتي تعتبر أكبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، تعرضت للعديد من محاولات الإقتحام من قبل فصائل المعارضة المسلحة، كانت آخرها في كانون الثاني من العام الجاري والتي تمكنت خلاله من قتل اللواء بلال بلال والعميد الطيار رأفت ابراهيم، بتفجير نفق بالقرب من بابها الرئيسي.