مع بدء الإنتفاضة السورية ضد الأسد وعصابته في سورية , فرت مئات العائلات الثرية من حلب وإدلب إلى المعقل الرئيسي لقوات الأسد في الساحل السوري محافظتي اللاذقية وطرطوس , على الرغم من الإستغلال الذي تعرضوا له على مدى الأعوام الماضية من قبل العائلات المسيطرة هناك إلا أنهم تعايشوا مع الأمر , حيث كان يقتصر وجودهم هناك على إستنزافهم مادياً فقط.
الآن وبعد الأزمة التي تتعرض لها قوات الأسد والتي تتمثل في تناقص أعداد عناصرها يوماً بعد يوم في القتال المستمر في مختلف بقاع سوريا ضد الشعب وإرادته, سعى الأسد إلى سوق الشبان من مختلف المحافظات والمقيمين في الساحل رغماً عنهم ولم تعد تنفع الوساطات ولا حتى فديتهم بمبالغ مالية, وبحسب مصادر أكدت أن عمليات التجنيد جارية وبشكل مكثف , ويومياً هناك حملات إعتقال تطال الأحياء والبيوت التي يقطنها موالون فارون من محافظات آخرى بالتحديد من حلب.
في سياق آخر, تمنع قوات الأسد دخول العائلات والموالون من مدينة إدلب إلى مدن الساحل, والذين هربوا مؤخراً بعد تحريرها على يد الثوار , وذكرت مصادر أن المئات من هذه العائلات تنتظر الإذن من الحواجز المنتشرة بكثرة على مداخل المدن الساحلية معقل قوات الأسد الأكثر تحصيناً.