وكالة شهبا برس – حمص:
هزت اليوم السبت مجموعة من الانفجارات العنيفة المربع الأمني لنظام الأسد في مدينة حمص وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من جنود وضباط، وأعلنت صفحات مقربة من نظام الأسد أن ستة أشخاص فجروا أنفسهم عند مداخل عدد من الأفرع الأمنية في المدينة.
وأكد ناشطون من مدينة حمص أن نحو 40 عنصرًا من أمن الأسد قُتلوا، وجُرح عشرات آخرون في الانفجارات التي ضربت فرعي أمن الدولة والأمن العسكري، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري، العميد حسين دعبول ذائع الصيت، والملقب بآمر الموت، نتيجة تاريخه الحافل بالجرائم ضد المعتقلين على مدار سنوات إدارته للفرع، ورئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش.
وتبنت هيئة تحرير الشام التفجيرات، وتخضع مدينة حمص خضوعًا تامًا لسيطرة نظام الأسد وميليشياته الرديفة، باستثناء حي الوعر المحاصر الذي يتعرض لحملة قصف شرسة من قوات الأسد بهدف التضييق على من تبقى فيه من مقاتلين ومدنيين، وإجبارهم على الخروج إلى إدلب، استكمالًا لسياسة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري التي بدأت تجاه أحياء حمص القديمة منذ عام 2014، وامتدت إلى معاقل الثورة في محيط العاصمة دمشق ومدينة حلب كذلك، ولا زالت متواصلة، برعاية وصمت دوليين.