استدعي مقاتلو حزب الله اللبناني إلى مواقعهم في الأيام الماضية، كجزء من حالة استنفار أعلنها الحزب، تحسباً لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا.
وأعلن سكان في مدينة صور في الجنوب والقرى المحيطة بها، وحيث يتمتع الحزب بنفوذ واسع، عن حال من الترقب والاستنفار في عناصر الحزب، الذين يمتنع أي منهم عن التحدث بالأمر علناً.
وأشار السكان إلى أن غالبية الشبان الذين كانوا يعرفون بكونهم من مقاتلي الحزب، غابوا عن الأنظار خلال الأيام الخمسة الماضية، إلا أن ذلك لم ينعكس على الإجراءات الأمنية التي يتخذها الحزب بالقرب من مراكزه، أو الحواجز التي يقيمها على أثر تفجيرين استهدفا معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الشهرين الماضيين.
وفي منطقة البقاع (شرقاً) التي تعد معقلا للحزب، يلاحظ السكان وجود جو مماثل من الاستنفار، حيث يسجل غياب مقاتلي الحزب لاسيما منهم المنتمون إلى الوحدات الصاروخية، علما أن هؤلاء أقفلوا هواتفهم الخلوية لئلا يكون في الإمكان تحديد مواقعهم.
وفي الضاحية الجنوبية، المعقل الأساسي للحزب، حل فتية في 15 من العمر بدلا من المقاتلين الأكبر سنا على الحواجز التي تقوم بتفتيش السيارات الداخلة إلى المنطقة، في إجراءات عمد الحزب إلى اتخاذها منذ التفجيرين اللذين وقعا في التاسع من يوليو/تموز و15 أغسطس/آب.