وكالة شهبا برس – حلب
بدأت مظاهر الحياة تعود إلى مدينة الباب السورية الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة حلب قرابة 25 كيلومتر، بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش قبل نحو ثلاثة أسابيع، ويسعى سكان "الباب" إلى تضميد الجراح التي تركها التنظيم في المدينة، لكن إلى الآن ما تزال عمليات إزالة الألغام وتأمين أحياء المدينة قائمة ولم تنتهي بعد.
المدنيون الذين عادوا خلال الأيام القليلة الماضية بدأوا يشرعون في إخراج أمتعتهم من تحت أنقاض منازلهم، هناك في المدينة التي كانت تضم قرابة 200 ألف مدني بما فيهم النازحينن اليها من مناطق سورية عدة قبل سيطرة داعش عليها مطلع العام 2014 هي اليوم تشكوا من الدمار الكبير الذي حل في أرجائها، فقد تجاوز حجم الدمار 30 بالمئة.
كما أن قسمًا كبيرًا من البنية التحتية للمدينة تضرر جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها بين الثوار وداعش، وفي ظل هذه الظروف، يحصل سكان المدينة على الطاقة الكهربائية عبر المولدات، والماء عن طريق الأبار، لكن معزم هذه المصادر الخدمية غير متوفرة للجميع بسبب الخراب الذي عطل وفصل الأحياء عن بعضها في بعض الأحيان.
من جانب آخر، قد قدمت منظمة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" كميات لا بأس بها من المواد الغذائية والأغطية ومواد التنظيف في أول حملة لها باتجاه المدينة المحررة وقالت المنظمة إنها لن تكون الأولى والتي ستستمر حتى تمكين كل المدنيين العائدين الى المدينة من مباشرة حياتهم بشكل طبيعي.
