وكالة شهبا برس
نددت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها في بيان بالهجمة والقصف المتعمد على المدنيين الذي يشنه الطيران الروسي، ونظام الأسد على قرى الخفسة ومسكنة، جنوب مدينة منبج، وأدان بيان الهيئة أمس، السلوك الإجرامي لعناصر تنظيم داعش الذين يشاركون قوات الأسد في التضييق على النازحين المقدّر عددهم بنحو 100 ألف شخص، ويمنعونهم من الوصول إلى مكان آمن من خلال استهدافهم بالرصاص والألغام”.
وذكرت الهيئة أن 100 ألف مدني في الريف الجنوبي لمنطقة منبج في ناحيتي الخفسة ومسكنة، والقرى التابعة لهما، يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، من جراء الحملة العسكرية التي أطلقها نظام الأسد والمليشيات الطائفية التابعة له، وبغطاء جوي روسي منذ 17 شباط الماضي بهدف السيطرة على المنطقة.
وأكد البيان أن ثمانية شهداء، معظمهم نساء وأطفال سقطوا، نتيجة مئات الغارات وقذائف المدفعية خلال اليومين الماضيين، وجرى رصد أكثر من 160 غارة جوية، وأكثر من 240 قذيفة مدفعية، استهدفت المدنيين الذين كانوا يحاولون النزوح من مناطق دير حافر، باتجاه الخفسة، إذ بات ما يزيد على 100 ألف مدني محاصر تحت رحمة طيران ومدفعية الأسد وحليفه الروسي، ويتجمع منذ أسبوع تقريبًا عشرات آلاف المدنيين جنوب منبج، ويعيق تقدمهم نحو مدينتي منبج وجرابلس قصف طيران الأسد والروسي والألغام التي زرعها تنظيم داعش على الطرقات.
وطالبت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين العزل في ريف منبج الجنوبي، وفتح ممرات إنسانية، تمكنهم من الوصول إلى منبج وجرابلس، دون إعاقة من ميليشيا قسد الذين يحتجزون من حالفه الحظ، ووصل إلى مشارف منبج، ويمنعونه من دخولها، كذلك وجهت الهيئة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي، والهيئات الإغاثية، والمنظمات الإنسانية بالاستجابة السريعة لهذه الحالة الطارئة، وتقديم المساعدة العاجلة لهؤلاء المدنيين الذين تحالفت ضدهم كل القوى التي اتفقت على محاربة ثورة الشعب السوري.