وكالة شهبا برس:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 28 مجزرة في شباط 2017، وأضافت الشبكة أن من تلك المجازر 19 مجزرة على يد قوات الأسد وروسيا، وذكرت الشبكة أن المجازر توزعت على المحافظات السورية على النحو الآتي: حلب 8، إدلب 8، ريف دمشق 3، درعا 2، الرقة 2، حمص 2، دمشق 1، حماة 1 دير الزور 1.
وأوضحت الشبكة أنها تعتمد توصيف لفظ مجزرة على الحدث الذي يُقتل فيه 5 أشخاص مسالمين، دفعة واحدة، وقالت الشبكة إن تلك المجازر تسببت بمقتل 270 شخصًا، بينهم 98 طفلًا، و55 سيدة، وأوضح التقرير أن نسبة 57 بالمئة من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جدًا، وهذا مؤشر إلى أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
لفت التقرير إلى أن قوات الأسد قتلت 109 أشخاص، بينهم 37 طفلًا، و13 سيدة، وقتلت حليفتها الروسية 67 شخصًا، بينهم 24 طفلًا و13 سيدة، أما قوات التحالف الدولي فقد قتلت 10 مدنيين، بينهم 6 أطفال، وسيدتان، وقتلت جهات أخرى مختلفة 84 شخصًا، بينهم 31 طفلًا، و22 سيدة، وبدأ العمل في وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية الذي رعته كل من روسيا وتركيا، بدءًا من 30 كانون الأول 2016، وهو الاتفاق الذي بُني على ما عُدّ نجاحًا لاتفاق وقف إطلاق النار في أحياء حلب الشرقية، وأفضى إلى رحيل الفصائل العسكرية، والمدنيين الراغبين عن تلك الأحياء، نحو إدلب وغيرها في الشمال السوري، وعدّه الروس والأتراك إنجازًا.
لم يلتزم نظام الأسد والمليشيات الموالية له بالاتفاق، وقد أعلن وفد الفصائل العسكرية إلى أستانا أكثر من مرة، أن مليشيات الأسد لم يلتزم بوقف إطلاق النار على الإطلاق، وأنه قضم مزيدًا من المناطق الخارجة عن سيطرته، وكان محمد علوش، عضو وفد المعارضة عن الفصائل المقاتلة إلى جنيف 4، دعا في بيان تناقلته وسائل الإعلام في 28 شباط، إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وأضاف علوش: أروني مثالًا واحدًا لتنفيذ الاتفاق.
وذكرت الشبكة في تقريرها عن كانون الثاني 2017، وهو الشهر الأول الذي تلا إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مقتل 781 مدنيًا، ولفتت إلى أن تلك الفترة سجلت أخفض حصيلة للضحايا والدمار على يد القوات الروسية منذ تدخلها، وقد وثقت الشبكة في تقريرها آنذاك أن قوات الأسد قتلت 346 مدنيًا، وقتلت القوات الروسية 48 مدنيًا.