الرئيسية » للمرة الأولى.. أوغلو يكشف عن تفاصيل اجتماعه الأخير مع بشار الأسد

للمرة الأولى.. أوغلو يكشف عن تفاصيل اجتماعه الأخير مع بشار الأسد

كشف رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي السابق، أحمد داود أوغلو، الستار عن تفاصيل اجتماعه الأخير مع بشار الأسد بعد اندلاع الثورة السورية، والذي دام 6 ساعات ونصفًا.

وأشار أوغلو، في حديث لتلفزيون "الخبر تورك"، إلى أنه مع بداية الربيع العربي زار سوريا بوصفه وزيراً للخارجية التركية 3 مرات، منوهاً إلى أنه أخبر بشار الأسد في كل مرة منها أن ما يشهده العالم العربي موجة كبيرة من الممكن حتى أن تصل آثارها إلى تركيا.

وقال: إنه "حمل للأسد رسائل من الرئيس التركي السابق عبد الله غول والحالي رجب طيب أردوغان تطالبه بعدم استخدام الجيش ضد المتظاهرين، موضحاً أن السبب الرئيسي لهذا الطلب هو أن أغلب ضباط قوات النظام هم من الأقلية العلوية، وما سيسببه ذلك من صراع كبير".


وأوضح أن تركيا حافظت لمدة 8 أو 9 أشهر على علاقاتها مع نظام الأسد، مؤكداً ما ادّعاه الأخير بأن أنقرة طلبت منه أن يشترك الإخوان المسلمون في السلطة غير صحيح.

وأضاف "تركيا لم تعرض على أحد التعاون مع الإخوان المسلمين، فقد دعمت في السابق حكومات في لبنان والعراق ومصر لم تكن ذات طابع إسلامي، وما يهمها هو أن تكون الجهة الحاكمة وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية وشرعية".

وحول الاجتماع الأخير الذي عقده مع الأسد في دمشق عام 2011 وأسباب توتر علاقات تركيا مع النظام بعده، وبيّن داود أوغلو أن تفاصيل اللقاء كلها مدونة، وجرت محادثات الثلاث ساعات ونصف الأولى بين الوفدين التركي- السوري، وبعد ذلك جرى اجتماع ثنائي مع "الأسد" بمشاركة وزير خارجيته والسفير التركي واستمر 3 ساعات.

وتابع "خلال الاجتماع تم التوصل إلى خطة هدفها الوقوف مع الأسد ومساعدته، إلا أنه بالتزامن مع ذلك -وخصوصاً في تلك الأيام حيث كان شهر رمضان- كان يقتل شعبه في حمص وحماة بالمدافع، وكان يضرب اللاذقية من البحر، ويلقي في دير الزور البراميل".

وأردف آنذاك واجهنا اتهامات من قِبل البعض، بأننا وقفنا ضد حسني مبارك لكونه ديكتاتوراً، وأننا نساند "بشار الأسد" على الرغم من كونه ديكتاتوراً أيضاً.
ما الذي كان يترتب علينا فعله حيال هذا؟ نحن حاولنا أن نَحُول دون وقوع تلك الكوارث، ولكن المسؤول الأول عن كل ما حدث هو الأسد.

واستكمل "بشار الأسد لو قام بإصلاحات حقيقية عقب اندلاع الثورة ولم يحصر سوريا بين عائلتَيْ أمه وأبيه الأسد ومخلوف لكان الأمر مختلفًا عما هو عليه الآن، مشيراً إلى أن الطائفة العلوية باتت منزعجة من هاتين العائلتين”.