الرئيسية » ألمانيا وفرنسا تقودان جهود إيواء أطفال مخيم يوناني

ألمانيا وفرنسا تقودان جهود إيواء أطفال مخيم يوناني

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن بلادها وفرنسا وافقتا على إيواء الأطفال المهاجرين غير المصاحبين، الذين كانوا في مخيم "موريا" اليوناني المنكوب.

وقالت ميركل، في حفل بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوحيد ألمانيا: "سألت رئيس الوزراء اليوناني (كيرياكوس ميتسوتاكيس) كيف يمكننا المساعدة، وكان طلبه هو أن نستضيف الأطفال الذين نقلوا للبر الرئيسي (من جزيرة ليسبوس)".

وتابعت بأن برلين تواصلت إثر ذلك مع باريس، التي أعربت عن استعدادها المشاركة في هذا الجهد، الذي يشمل 400 قاصر غير مصاحب.

وأضافت: "الهجرة ليست مشكلة الدول التي يصل إليها الناس.. ولا هي مشكلة ألمانيا. بل يجب أن تصبح مسؤولية أوروبية".

ودمر حريق، مساء الثلاثاء، مخيم موريا الذي يستضيف أكثر من 12 ألف لاجئ بالكامل تقريبا، وقالت السلطات اليونانية إنها تجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الحريق متعمدا.

وأعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في برلين، الجمعة أن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستستقبل حوالى 400 مهاجر قاصر لا يرافقهم بالغون وتم إجلاؤهم من جزيرة ليسبوس اليونانية، بعد الحريق الهائل في مخيم "موريا".

وقال زيهوفر خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية مارغاريتيس سكيناس إن "اتصالاتنا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سمحت بالتوصل إلى مشاركة عشر منها في نقل" هؤلاء القاصرين، موضحا أن كلا من ألمانيا وفرنسا ستتكفل بما بين مئة و150 من هؤلاء الأطفال.

وأوضح سكيناس أن "موريا تذكير قوي لنا جميعا بما نحتاج إلى تغييره في أوروبا"، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية ستكشف عن مقترحات لاتفاق جديد بشأن الهجرة واللجوء في 30 أيلول/ سبتمبر.

وتعرقلت الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد مرارا بسبب الخلافات حول مسألة توزيع طالبي اللجوء في أنحاء الاتحاد الاوروبي.

ورفضت دول مثل بولندا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا القبول الإجباري للاجئين، وهو أمر كان حجر عثرة في طريق الإصلاح.

لكن سكيناس قال إن التضامن في تحمل مسؤولية تقديم اللجوء لطالبيه لا يمكن أن يقتصر فقط على الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية للكتلة أو اللاعبين الكبار مثل ألمانيا.

وشدد على أنه "نحتاج إلى تضامن حقيقي في سياستنا المتعلقة بالهجرة".

 

عربي21