أطلقت وزارة الخارجية الألمانية سلسلة معايير حول موضوع العودة الواقعية للاجئين السوريين حول العالم "لتصبح العودة ممكنة على نطاق واسع".
كما ونشر المركز الألماني للإعلام حزمة تغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر، ثمانية شروط لتمكين عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم، الأول اشترط المركز على ضرورة انخفاض الأعمال العدائية "بشكل كبير ودائم".
إضافة إلى ضرورة وجود اتفاق رسمي مع الدول المضيفة للاجئين السوريين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بغرض تسهيل عودة السوريين واستقبالهم.
كما شدد البيان على أن تكون "الضمانات الأمنية للعائدين حقيقية، ويمكن التحقق من مصداقيتها، كشرط ثالث لعودة السوريين، بحيث يسمح للسوريين لاجئين ونازحين اتخاذ قرارات وفقاً للمعطيات المتاحة دون إخضاعهم لضغوط تجبرهم على العودة أو إكراههم على القيام بذلك، كشرط رابع.
واشترطت الوزارة بمنح عفو فعلي واسع النطاق دون استثناءات، بحق العائدين بمن فيهم المتخلفين من الخدمة العسكرية أو يعتقد بأنهم من داعمي المعارضة السورية.
أما الشرط السادس فهو تمكين السوريين العائدين من حقهم في المطالبة بمساكنهم وممتلكاتهم واستردادها، والحصول على تعويضات، بحسب ما نص عليه القانون الدولي، والسماح كشرط سابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمراقبة سير عملية استقبال السوريين وإعادة دمجهم دون عوائق.
وأوصت الخارجية الألمانية في شرطها الثامن على ضرورة احترام مسؤولية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في مراقبة سير عملية عودة السوريين نازحين ولاجئين إلى البلاد.
وختمت الوزارة تغريداتها بمخاطبة أي شخص معني بمساعدة السوريين نازحين ولاجئين على العودة إلى سوريا عبر تطبيق معايير "العودة الآمنة والطوعية والكريمة".
وكانت ألمانيا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي قد قاطعت حضور مؤتمر العودة للاجئين الذي جرى انعقاده في دمشق برعاية موسكو ودول حليفة لنظام أسد بسبب ما وصفوه بـ "عدم توفر الظروف الآمنة المطابقة للقوانين الدولية من أجل عودة اللاجئين".
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء الماضي أن الاتحاد لن يشارك في المؤتمر "لأن شروط مشاركته لم تتوفر".
ووفقاً لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم 6 ملايين و600 ألف لاجئ، موزعين على 126 دولة، ووصلت نسبة اللاجئين السوريين من إجمالي اللاجئين حول العالم نحو 8.25%، لتصنف بأنها "بلد المنشأ الأول للاجئين".