قال "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، إن اجتثاث "حزب الله" وإيران من سوريا لن يكون ممكناً بدون إنهاء حكم "بشار الأسد" في سوريا، وهو الهدف الذي لن تستطيع الضربات الجوية الإسرائيلية تحقيقه.
وذكر مقال نشره المعهد، لكبير باحثي معهد "آبا إيبان" للدبلوماسية الدولية في إسرائيل، داني سيترينوفيتش، أن "حزب الله" وإيران وحلفاءهما سيتمتعان بقدرة مطلقة على دخول سوريا والوصول إلى الأسلحة المتوفرة، طالما أن الأسد موجود في موقع السلطة.
واعتبر الكاتب أن الضربات الإسرائيلية في سوريا لم تحقق كل أهدافها، إذ إن كثافة الضربات واستمرارها يدلّان على أن إيران لم تتخلَّ عن محاولاتها لشحن الأسلحة من سوريا إلى لبنان، ولفت إلى أن الضربات العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلى إيجاد حل دائم للمشكلة السورية في ظل غياب العنصر الدبلوماسي.
واقترح أن تدخل إسرائيل المجال الدبلوماسي في سوريا وأن تتواصل مع الأطراف البعيدة حالياً، إذا أرادت إحداث تغيير دائم في الوضع السياسي السوري، كما دعا إسرائيل إلى الانخراط في مناقشات معمّقة مع روسيا حول "حقبة ما بعد الأسد" مع إظهار استعدادها للقيام بتسويات محتملة لناحية سوريا، وإذا أمكن، "يجب أن تشارك إسرائيل في محادثات (أستانا) من وراء الكواليس".
وأشار الكاتب إلى إمكانية إجراء إسرائيل مناقشات سرية مع الأتراك بشأن سوريا، وذلك من أجل تغيير معالم الوضع هناك، وتحدث عن ضرورة أن تحاول إسرائيل وضع خريطة طريق للتغيير السياسي في سوريا بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الراهنة أو المستقبلية.