زعم رئيس حكومة نظام الأسد “حسين عرنوس”، بأنّ لديه معطيات تؤكد أن سعر الليرة السورية سيتحسن ما سينعكس على مستوى الأسعار وأن أزمة البنزين ستُحل خلال أيام قليلة، وذلك ضمن وعوده المتكررة والمنافية للواقع، إذ سبق وأن أدلى بعدة تصريحات لم يحقق منها أيّ شيء ولم تعدو كونها “أبر مسكنة”.
وقال “عرنوس”، في حديثه لوسائل إعلام موالية إن حكومته تعيش وتدرك حجم المعاناة المعيشية، وتسعى بكل الإمكانات للتخفيف من هذه المعاناة، والمواطن بكل تأكيد على حق في شكواه، والأبواب مفتوحة لتلقي الشكاوى، وفق زعمه.
فيما تطرق إلى غياب التيار الكهربائي قائلاً إن بالنسبة لواقع الكهرباء سيعمل للتخفيف من وطأة انقطاع الكهرباء فالمسألة تتعلق بالإمكانات المحدودة، التي لم تساعد على تأمين حاجة البلاد، إلاّ أن العمل يجري لزيادة هذه الإمكانات، حسب تعبيره.
في حين تحدث “عرنوس” عن وجود توجيهات لأعضاء الحكومة بخلق أجواء تساعد المواطنين والخبراء على تقديم أفكارهم والتعامل معها بإيجابية، وحل ما يمكن حله ضمن الإمكانات المتاحة لكل وزارة، حسبما ورد في تصريحاته المتكررة التي تحولت لمادة للسخرية والتهكم على مواقع التواصل، وسط تنامي السخط من تجاهل النظام للواقع المعيشي المتردي.
وكان بشار الأسد قد أصدر مرسوم تشريعي بتاريخ 11 يونيو/ حزيران من العام الماضي، يقضي بتكليف “حسين عرنوس” بمهام رئيس مجلس الوزراء، وكان الإتحاد الأوروبي قد وضع اسم “عرنوس” ضمن قائمة العقوبات والممنوعين من السفر اليها عام 2014 وكان وقتها يشغل وزير الاشغال العامة.
وفي 25 آب/ أغسطس من العام ذاته أصدر بشار الأسد مرسوم آخر يقضي بتكليف “حسين عرنوس” بتشكيل الحكومة بعد أيام على حديث مصادر إعلامية عن نية النظام بتسمية عرنوس رئيساً للوزراء ضمن إجراء تغيرات شكلية مع بقاء الحقائب الوزارية السيادية دون أي تعديات.
وبرز أسم “عرنوس” مع وعوده وتصريحاته الكاذبة عبر وسائل الإعلام الموالية، في وقت تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة نظام الأسد لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
المصدر: شبكة شام