لم يعلن الأسد إفلاسه بعد لكن كل المؤشرات تؤكد ذلك, حيث تحدثت وسائل إعلامية مقربة من نظام الأسد مؤخراً عن صفقات الدعم الإيراني لنظام الأسد التي كانت مخزية بالنسبة لمؤيديه, فالأسد وعلى مدار سنوات الثورة كان يستدين من حليفه الإيراني مقابل أن يرهن عقارات وأملاك عامة في الدولة السورية, ما اعتبره البعض متاجرة علنية بالوطن الذي لطالما ادعى أنه يحميه من المؤامرات الكونية التي تحاك ضده.
آخر وفود الأسد إلى طهران كان الفريج وزير دفاعه, و الذ ي زار طهران منذ أيام قلائل لاستجداء الإيرانيين وحضهم على دعم الأسد الذي فقد الكثير من موارده المسخّرة لقتال السوريين وقتلهم والتنكيل بهم, وبحسب إعلام النظام كانت زيارة الفريج إلى طهران إيجابية, حيث أكد خلالها الجانب الإيراني إستمرار دعمه لسياسة الأسد وحربه المستمرة في سورية.
مالذي بقي لدى الأسد ليعد به الإيرانيين المنشغلين بأكثر من منطقة مشتعلة, كانوا هم السبب الرئيسي في إشعال حروبها, فالأسد ونظامه اليوم أحوج ما يكون للدعم ليصمد أمام الثوار المتقدمين على أكثر من جبهة شمالاً وجنوباً, بالتحديد بعد أن خسر الموادر النفطية ولم يبقى لديه منها سوى 5 بالمئة من إجمالي الإنتاج وهي لا تكفي لتشغيل دباباته في الجبهة الجنوبية فقط.
جاء ذلك بإعتراف وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة الأسد, والتي أكدت خروج أكثر من 95 بالمئة من إنتاج النفط من قبضة الحكومة , لتتقاسمه المليشيات التابعة لداعش والpkk الكردية في مناطق شمال شرق سورية, والتي تشهد حروب سيطرة على الموارد يقتل فيها يومياً العشرات من المدنيين من مختلف الأعراق والقوميات لا ناقة لهم ولا جمل في حرب الذهب الأسود التي يقودها مرتزقة مقنعون , يرتكبون المجازر تحت غطاء التحرير والسيطرة والخلافة وما شابه من مسميات لا تمت للواقع بصلة.