قال وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” إنّ الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والمزمع بدءها بعد يومين، ستبدأ بمناقشة المضامين الدستورية.
وأكد “أوغلو” في تصريحات للصحافيين خلال عودته من بروكسل أنه “للمرة الأولى سيتم البدء بنقاش المضامين الدستورية في اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث إنّ الجولتين الرابعة والخامسة حققتا توافقاً على الأجندة بين النظام والمعارضة”.
وأشار أوغلو إلى أنّ “الجولة السابقة تم الاتفاق فيها على المبادئ الأساسية، والآن سيتم الدخول إلى المضامين الدستورية، ونحن الآن متفائلون أكثر، وبحثنا ذلك مع الجانب الروسي الذي تحدث مع النظام أيضاً بذلك، وإذا لم يكن هناك سوى حل سياسي للأزمة السورية، فيجب إحراز تقدم في اجتماعات اللجنة الدستورية، وهو ما نأمله”.
وكان “ميخائيل بوغدانوف” نائب وزير الخارجية الروسي، بحث مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن هاتفيا، التحضيرات الجارية للجلسة القادمة للجنة الدستورية السورية.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها، أن المكالمة التي جرت اليوم بمبادرة أممية تناولت بالتفصيل المسائل المتعلقة بتنظيم وعقد الجلسة الخامسة للجنة الدستورية والتي ستستضيفها جنيف في 25-29 يناير الجاري.
ولفت البيان إلى أن هذه المشاورات جاءت مع التركيز على أهمية مواصلة الحوار “السوري-السوري” الشامل بمساعدة الأمم المتحدة، حيث تم التأكيد على غياب أي بديل عن المضي قدما في التسوية الشاملة للأزمة السورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
في سياق آخر، وعن التطورات في مدينة الحسكة شرقي سورية بين النظام و”وحدات حماية الشعب” الكردية، قال جاووش أوغلو إنّ “هناك توتراً متزايداً، وإن الوحدات الكردية في كل المفاوضات تقدم مطالب ذات سقف عال جداً لا يمكن قبولها من الشعب، لأنها تتضمن أجندة انفصالية بعيدة عن مطالب الأكثرية السورية، ولم تفض اللقاءات معها لأي توافقات”.