سخرت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية في مقالة للكاتب “آرماند دوشن” من محاولة أسماء الأخرس توريث ابنها حافظ بشار أسد.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس إن حافظ ابن بشار يستعد ببطء لخلافة والده تحت عين والدته أسماء التي بسطت سلطتها داخل الأسرة لحكم سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه بإشراف مكثف من والدته أسماء، فإن “كرسي الرئاسة السورية تم حجزه لحافظ جونيور منذ أن كان في القماط”.
وولد حافظ ابن بشار في 3 ديسمبر/ كانون الأول عام 2001 بعد قرابة عام من وراثة أبيه الرئاسة عن أبيه حافظ الذي استمر في حكم سوريا لمدة ثلاثين عاماً.
واعتبرت الصحيفة أنه في الأقلية العلوية المهيمنة على الحكم في سوريا وينحدر منها بشار، يؤمن الكثيرون بالتناسخ ويرون في حافظ ابن بشار روح جده الذي حكم سوريا بقبضة من حديد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2005 سأل أحد الصحفيين الغربيين بشار حول الشخص الذي سيخلفه في الحكم، وأجاب أسد حينها “بالطبع حافظ”.
ويرى المحلل السياسي أيمن عبد النور، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، أنه من إجل إتمام وإكمال توريث السلطة إلى حافظ جونيور، وفقا للتقليد الذي اتبعوه مع والده منذ وفاة باسل 1994، سيتعين على الأخير الخضوع لتدريب وتحضير عسكري فور تخرجه.
وكانت صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية كشفت في تقرير لها منتصف العام الماضي حمل عنوان “الأسد الأبن الديكتاتور الناشئ” أكدت فيه بدء تجهيز بشار وأسماء لابنهما حافظ لتسلم الرئاسة.
وكان حافظ الأبن شغل الإعلام خلال الأشهر الماضي بعد أن صار محل سخرية لنيله المراتب الأخيرة في مسابقة أولمبياد الرياضيات الدولية في 2017 و2018.
وكان الدستور في سوريا حدد عمر الرئيس بـ 40 عاماً لكن بعد وفاة حافظ أسد في عام 2000، عدّل مجلس الشعب الدستور خلال دقائق وخفض الحد الأدنى لسن الرئاسة إلى 34 عاماً ليتناسب مع عمر بشار حينها.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات اقتصادية على حافظ أسد البالغ من العمر حالياً 20 عاماً، بموجب قانون قيصر.
وقال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل رايبرن، إن “إدراج حافظ بشار الأسد على قائمة العقوبات يستهدف منع نظام الأسد من استخدام أفراد أسرته في فرض سيطرة اقتصادية حيث يتهرب المسؤولون الواقعون تحت طائلة العقوبات الأميركية بوضع أعمالهم تحت أسماء أعضاء الأسرة”.
وقال فابريس بالانش الباحث الفرنسي المتخصص في الشأن السوري، إن الدستور السوري سيتم تعديله مجددا ليتيح لحافظ بأن يترأس سوريا بعمر 34 في عام 2035، تماما كعمر أبيه عندما وصل إلى السلطة في عام 2000.