بدأ الجيش التركي تعديلات جديدة في شمال غربي سوريا، تمثلت بنقل ثلاث نقاط عسكرية في مدرسة “باتبو” ومدرسة “كفر ناصح” ونقطة “السكة” بين زردنا وأبين، بريف حلب، إلى نقاط عسكرية أخرى أكبر.
ونقلت صحيفة “عنب بلدي” عن قيادي في الجبهة الوطنية لم تكشف عن اسمه، اليوم الأربعاء، 10 من آذار، أن الأتراك يعملون ضمن مخطط يتضمن نقل النقاط التركية الصغيرة، ودمجها مع النقاط الأكبر.
وبحسب القيادي، ما يخطط ويهدف الأتراك إليه بالضبط غير معلوم حتى الآن.
وكان عمار أبو حسن العامل ضمن مرصد “الجبهة الوطنية”، قال أمس عبر تسجيل صوتي اطلعت، إن الجيش التركي لا يجري عملية إعادة انتشار أو انسحاب.
وجاء أمر التحاق هذه النقاط بالألوية التابعة لها في جبل الزاوية، حسب مرصد “الجبهة الوطنية”، وهي نقاط صغيرة خلفية (استراحة وإسعاف الجرحى) أنشئت خلال الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد.
ومنذ شباط 2019 حتى 5 من آذار 2020 (توقيع اتفاق “موسكو”)، شن جيش الأسد، بدعم روسي ومشاركة الميليشيات الإيرانية، حملات عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة في إطار سياسة قضم المناطق.
وتقدم جيش الأسد وسقطت عدة مناطق استراتيجية، وتعرضت النقاط التركية المنتشرة في مناطق “خفض التصعيد” وفق اتفاق “أستانة” إلى قصف متكرر.
وغيّرت تركيا من استراتيجيتها العسكرية وانتشارها في شمال غربي سوريا بعد اتفاق “موسكو” بإعادة تموضع لقواتها منذ تشرين الثاني 2020، ونقلها من مناطق ذات خواصر رخوة، إلى مناطق فيها خطوط دفاع أكبر واستراتيجية أكثر، حسب دراسة لمركز “عمران للدراسات الاستراتيجية“.
وانتشرت النقاط الجديدة من ريف حلب الغربي مرورًا بأرياف إدلب الشرقي والجنوبي والغربي وصولًا إلى جبل الأكراد بريف اللاذقية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول “وحدة الرصد والمتابعة” في فصائل المعارضة، أن تركيا أنهت تشكيل خط دفاعي “الدرع الفولاذية” على طول خط التماس.
ونشرت تركيا نحو 6000 جندي تركي، وحوالي 7500 آلية عسكرية، بينها مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ورادارات وعربات تنصت، بالإضافة إلى أكثر من 200 دبابة ومدرعة وناقلة جند، توزعت في أكثر من 70 نقطة وموقعًا عسكريًا استراتيجيًا.
وأضاف المسؤول أنه في جبل الزاوية جنوبي إدلب أُنشئت 20 نقطة وموقعًا عسكريًا تركيًا.
المصدر: عنب بلدي