طلبت منظّمتان فرنسيتان الرئيس إيمانويل ماكرون، سحب وسام “جوقة الشرف” فورا من رفعت الأسد، على غرار الإجراء الذي بادرت إليه فرنسا حين سحبتْ الوسام ذاته من بشار الأسد عام 2018 على أسس مماثلة.
وبحسب ما نشرت صحيفة “ليبراسيون”، قالت منظمتا “سيغال” و”شيربا” إنه من غير المتصوّر أنْ يكون عمّ الرئيس الحالي، والرجل الثاني السابق في نظام الأسد والذي حُكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهمة اختلاس أموال عامة، وغسل الأموال، في العصابات المُنظَمة، يحتفظ بأعلى وسام شرف فرنسي.
ونوهت إلى أن رفعت الأسد يخضع حاليا لتحقيق جنائي في سويسرا إثر شكوى تقدّمت بها “تغيال إنترناشيونال”، لتورّطه في مذبحة حماة، حيث ورد أنَّ رفعت الأسد شارك على رأس “سرايا الدفاع” في عمليات عسكرية قامت بها قوات الأسد لاستعادة المدينة من سيطرة المعارضة، خلال شهر شباط 1982 وأسفرت عن انتهاكات لحقوق الإنسان، وتدمير جزء كبير من المدينة، ومذابحَ راح ضحيتُها عشرات الآلاف من السكان.
ولفتت الصحيفة إلى أن وسام الشرف هو أعلى وسام وطني فرنسي منح على مدى قرنين باسم رئيس الدولة كمكافأة للمواطنين الأكثر استحقاقا، وللأجانب الذين قدَّموا خدمات أو دعموا أهدافَ فرنسا في العالم.
وختمت بالقول: “إذا كان هذا الاستحقاق مصحوبا بتمييز خاص، إلا أنه لا يخلو من التزامات، مثل عدم ممارسة أعمال، أو سلوك مخالف للشرف. أو احتمال الأضرار بمصالح فرنسا في الخارج، أو المبادئ التي تدعمها حول العالم”.