الشتاء يطرق الأبواب والسوريون على موعد مع التحطيب
الشتاء الثالث على التوالي هذا الذي يتحضر له الكثير من السوريين في مناطقهم التي دمرها الأسد وباتت محررة من قواته , فهم على موعد الآن مع شتاء قارس البرودة في ظل إرتفاع كبير بأسعار المحروقات وضعف غير مسبوق في القوة الشرائية لشريحة واسعة من المجتمع السوري الذ ي يعاني على مدى ثلاثة أعوام حرباً همجية تقودها عصابات الأسد , والتي بدورها شلت الحركة الإقتصادية في البلاد وخصوصاً التي باتت محررة وتحت سيطرت الثوار حيث لم يتبقى لأغلب العائلات السورية أي مصدر رزق .
شهدت المناطق السورية في الشتاء الماضي من عام 2012 نزيف غير مسبوق في حراجها وأشجارها المثمرة منها والحراجية وكان السبب الرئيس الحصار الخانق الذي كانت تفرضه سلطات النظام على المناطق المحررة علماً أن مصادر النفط آنذاك كانت تحت سيطرة النظام لذلك كانت الأسعار المرتفعة وندرت المحروقات نتيجة حتمية لتلك الممارسات , أما الآن أصبحت معظم مصادر الطاقة تحت سيطرة الثوار ولا زالت الأسعار الملتهبة ترافق السوريين في حياتهم اليومية ؟؟
تساؤل يطرحه الكثير من السوريين الذين بدأو ينفضون الغبار عن أدوات قطع الأشجار ويحضرون لموسم التحطيب من أجل التدفئة والطبخ ولسان حالهم يقول لن تهبط أسعار المحروقات وتتوفر ما لم تتخذ خطوات جدية لمنع التهريب المستمر لهذه المواد إلى تركيا وغيرها من البلدان المجاورة عبر متنفذين ومستفيدين وخصوصاً عبر مناطق حدودية في إدلب , واللامبالاة بمعاناة ملايين السوريين العالقين تحت وطأة الفقر .
مناشدة نطرق من خلالها أبواب كل من يهمه الأمر لمنع تهريب المحروقات وضبط أسعارها وتوفيرها للناس ونخص بالذكر الهيئة الشرعية بحلب والإدارات المدنية ومجلس المحافظة المحترم .
شهبا برس – خالد الخطيب ( صورة من أستراد حلب منبج )