الرئيسية » مخيم السلامة باعزاز … بحاجة الى كل شيء !!!!

مخيم السلامة باعزاز … بحاجة الى كل شيء !!!!

 

ملامح الخوف و الجوع وغبار التشرد و البؤس يعتلي وجنات أطفال سوريا في مخيم السلامة , خيام تتلاعب بها الريح و أزقة طينية تتخللها سواقي مياه الصرف الصحي , و أطفال جياع يبحثون بين قمامة المخيم على فتات طعام يسدون به جوع بطونهم الفارغ

عند دخولك المخيم تحمل كاميرا وحقيبة يتراكض الجميع إليك ظناً منهم أنك من احدى اللجان الاغاثية فلربما تحمل في جعبتك طعام أو مال أو حصة غذائية أو علبة دواء . 

و مع استمرار النزاع في اعزاز , يزداد وضع النازحين القابعين في مخيم السلامة  سوءاً  خاصة مع قدوم فصل الشتاء . 

ففي المخيم الذي يقطنه الان قرابة 8000 نازح بينهم  أكثر من 1000 طفل تركو منازلهم ومقاعد دراستهم و التجؤوا الى  خيام بُنيت  لهم في العراء على الحدود السورية التركية . 

 

يحدثنا " خالد زرو "  أحد المشرفين على المعبر فيقول " هناك نقص بكل شيء , بالأمس  هطلت الامطار بالمعبر فلم تجد الناس ما تستتر تحته  " 

كما تحدث خالد لشهبا برس أن أهم ما يلزم المخيم الان مع قدوم فصل الشتاء " حرامات و مدافئ وملابس شتوية و خيم و مواد غذائية و اغاثية " 

واكد ان ما زاد من صعوبة الوضع في المخيم هو الاغلاق التام للحدود من الجانب التركي و عدم وصول أية مساعدات أو مواد غذائية أو اغاثية إلى النازحين . 

كما ناشد فصائل الثوار تأمين ممر انساني للنازحين لوصول المواد الاغاثية سواءً من الداخل أو من الخارج من الطرف التركي لأن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم . 

 

شهبا التقت ايضاً  ابو علي خطيب احد المشرفين على المعبر فقال  ::" ان اكثر ما يقلق الناس و النازحين و الهيئات الاغاثية هنا هو الجانب الامني " 

واضاف الخطيب : " ان المنظمات الاغاثية لا يمكن ان تعمل في ظل هذا الوضع الغير آمن" 

واشاد الخطيب بالجهود التي تبذلها "منظمة ihh   التركية" لما تقدمه من خدمات للمخيم  , إلا أن العدد الكبير للنازحين واستمرار إغلاق المعبر من كلا الطرفين, يتسبب في زيادة معاناة النازحين حسب قوله . 

و حذر الخطيب من حدوث كارثة انسانية في المخيم اذا استمر الوضع الراهن على ما هو عليه.

وقال  الخطيب لشهبا برس  " ان الحل الوحيد للخروج من هذه الازمة وانقاذ حياة 8000 نازح هو تنفيذ البيان الصادر من فصائل سوريا و الداعي كلا طرفي النزاع الى نقل خلافاتهم الى المحكمة الشرعية وتجنيب المدنيين هنا تبعات هذه الحروب لان ما لاقاه شعبنا من اعتداء من قوات الاسد قد ارق قلوبهم واضج مضاجعهم   وزاد من اآلامهم واوجاعهم " 

يذكر ان جميع النازحين كانوا  قد لجؤوا الى هذا المخيم من معظم مناطق حلب بسبب المعارك و القصف . 

فخرجو من جحيم القصف والموت الى جحيم الجوع و التشرد فلا القصف توقف ليعودوا الى بيوتهم ولا لقمة العيش سدت رمق جوعهم . 

 

  بقلم :عبد الكريم ليلى 

 

 

 

 

عدسة شهبا برس تجولت في المخيم والتقطت الصور التالية