تشهد مدينة منبج، شمال شرق حلب، والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، إضراباً شاملاً في الأسواق والشوارع، رفضاً لممارسات تلك الميليشيا والتجنيد الإجباري الذي تحاول فرضه على الأهالي وغلاء الأسعار وقلة الخدمات.
ونقلت “شبكة شام” عن مصادر من داخل مدينة منبج، قولها إن المدينة تشهد حالة إغلاق كاملة للمحال التجارية والأسواق، وحالة شلل شبه تامة، رفضاَ لممارسات “قسد” وتعبيراً من أهالي المدينة عن عدم رضاهم على سياستها القائمة على الترهيب والخطف والاعتقال.
وقبل أيام، أقدمت ميليشيات قسد على إطلاق الرصاص الحي على متظاهرين مناهضين لقراراتها القاضية برفع أسعار المحروقات والنقل الداخلي، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين في قرية الــ 47 جنوب الحسكة.
ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات “قسد” الانفصالية، والتي قامت بإبرام اتفاق مع نظام الأسد تمكنه من الدخول للمدينة والسيطرة عليها، رداً على العملية العسكرية التي كانت تستهدف تحرير المدينة من قبل “الجيش الوطني”.
وخلال الأعوام الماضية، شهدت مدينة منبج، إضرابات عديدة، احتجاجاً على ممارسات “قسد” المستمرة بحق أبناء المدينة من عمليات اعتقال وتضييق وممارسات أخرى.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان أول إضراب الكرامة في المدينة وريفها يوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
شام