كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” عن الأسباب التي منعت بلاده من التخلص من زعيم “هيئة تحرير الشام” في إدلب أبو محمد “الجولاني”.
وقال “جيفري” في حوار أجراه موقع “فرونت لاين” وفق ما ترجم موقع “نداء بوست”، إنّ “واشنطن لم تستهدف أبو محمد الجولاني أبداً”، موضحاً أنّ وجود أي أحد في إدلب، “مرهون بوجود قاعدة داخلية تسانده، و”هيئة تحرير الشام” هي المنصة لذلك في الوقت الحالي”.
وأكد “جيفري”:”نحن لم نستهدف” الجولاني” ولم نوجّه أي نقد للذين يتعاملون معه في إدلب، وقلنا ذلك للأتراك في أكثر من مناسبة”.
وأضاف:”تواصل معنا “الجولاني” عدّة مرات، وكان يريد في كلّ مرة أن يخبرنا بأنه ليس إرهابيـ.ـاً، كما أنّ تنظيمه لا يشكّل تهديداً للولايات المتحدة، وأنهم فقط يحاربون النظام السوري”.
واعتبر جيفري “أنّ هيئة “تحرير الشام” كانت “الخيار الأقل سوءا من بين الخيارات المتنوعة على إدلب”، مشيرا أن إدلب من أهم الأماكن في سوريا، والتي تعد من أهم الأماكن حالياً في الشرق الأوسط”.
وألمح “جيفري” في حديثه إلى رغبة إبقاء الوضع في إدلب على ما هو عليه، بشكل مستدام، لأن فوز “الجانب الآخر” (في إشارة إلى بشار الأسد) هو الشيء الوحيد، قبل كل شيء، الذي أرادت واشنطن تجنّبه”.
وأجرى “الجولاني” مؤخرا لقاء مع الصحفي “مارتن سميث”ضمن فيلم وثائقي تحت عنوان “الجهادي”، وأرسل خلالها العديد من الرسائل للإدارة الأميركية مؤكدا أن تنظيمه لا ينوي القيام بأي عمليات خارج سوريا.