اعتبرت صحيفة الشرق الأوسط أن القمة التي جمعت الرئيسين بوتين – بايدن، اختلف هدفها في سوريا، من بناء الثقة أو تقديم هدايا أميركية إلى روسيا، إلى استعمال المسرح السوري لوقف الانهيار في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأشارت إلى وجود مساع للتعاون في الملف النووي الإيراني وسوريا ومحاربة الإرهاب، خصوصا وأن إدارة بايدن كانت قد وضعت في سوريا أولويات محددة تمثلت في استمرار هزيمة “داعش”، ووقف البرنامج الكيماوي، والتزام نظام الأسد بالاتفاق الروسي – الأميركي لعام 2013، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر الحدود.
وتعتقد الصحيفة أن قمة جنيف ستعطي الضوء الأخضر لبحث التعاون في ملفات محددة مثل: “استمرار الترتيبات العسكرية شرق الفرات لمنع الصدام، وأن تدفع موسكو نظام الأسد، وأن تشجع واشنطن ميليشيات قسد، على الحوار حول ترتيبات عملياتية وربما سياسية”.
بالإضافة إلى دفع نظام الأسد للإجابة عن أسئلة كانت قد طرحتها منظمة حظر السلاح الكيماوي مقابل استعادة النظام لامتيازاته في المنظمة، بعدما دخوله إلى منظمة الصحة العالمية في جنيف، ولجنة تصفية الاستعمار في نيويورك.
وثالثا توفير أرضية لتمديد العمل بالقرار الدولي الخاص بالمساعدات عبر الحدود الذي تنتهي صلاحياته في 11 الشهر المقبل.
وبحسب تقرير الصحيفة، ستتضح ملامح المرحلة المقبلة في إيجاز المبعوث الأممي غير بيدرسن في 25 من الشهر الجاري، خلال زيارته الأولى إلى نيويورك، ومن خلال ترؤس وزير الخارجية أنتوني بلينكن اجتماع وزراء خارجية “المجموعة المصغرة” الموسعة في روما قبل اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” في 28 الشهر الجاري.
وأكدت أن الترجمة الملموسة فستكون لدى التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بالمساعدات قبل 11 من الشهر المقبل.