أكدت مجلة فورين بوليسي الأميركية بأن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تنفق مليارات الدولارات دعماً للمجموعات الكردية المحاربة على شكل ذخائر وأسلحة من الحقبة السوفييتية.
ووفق تقرير مشترك نُشر أمس الثلاثاء، 12 أيلول الجاري، أصدره كلٌّ من مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، و شبكة تقارير التحقيق في البلقان (BIRN)، ورد زعمٌ بأن البنتاغون قدَّم أسلحة وعتادا بمبلغ ضخم يصل إلى 2.2 مليار دولار أميركي لصالح مجموعات قتالية في سورية، وهي وحدات حماية الشعب الكردية YPG وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
يقول التقرير أن برنامج التسليح هذا يتجاوز الضوابط المفروضة منذ أمد طويل على تجارة وتهريب السلاح دولياً، كما يبدو أنه المحرك الدافع لشبكة وسوق سوداء أوروبية شرقية من مهربي السلاح.
وجاء في التقرير أن البنتاغون أزال على وجه الخصوص الأدلة الموثقة الدالة على الجهة التي ستقع الأسلحة في أيديها للاستعمال في آخر المطاف، ما يشي بتقويض واحدٍ من أعتى البروتوكولات الدولية المكافحة لتهريب الأسلحة غير المشروعة، وقالت فورين بوليسي إن البنتاغون يزيل أي أدلة في حوزته تثبت أن الأسلحة في طريقها فعلياً إلى الوحدات الكردية.
مؤسسة OCCRP التي اشتركت في وضع التقرير هي منصة عالمية لإجراء التحريات ووضع التقارير المتخصصة في تغطية شبكات الإجرام والفساد؛ تتلقى تمويلها من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكذلك من المركز الدولي للصحفيين، فضلاً عن Google Jigsaw وجهات أخرى.
أما مؤسسة BIRN التي شاركت هي الأخرى في كتابة التقرير، فهي منفذ إخباري يركز على التحليلات وتعليقات المراقبين وإجراء التحقيقات والتحريات من جنوب شرق أوروبا، وتتلقى تمويلها من المنحة الوطنية للديمقراطية ووزارة الخارجية النرويجية وغيرها.
المصدر: هاف بوست عربي