أقامت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا، الجمعة، فعالية بمدينة إسطنبول بمناسبة يوم اللاجئين العالمي الذي يوافق الـ20 من يونيو/حزيران من كل عام، سلطت الضوء على الدور الكبير الذي تبذله أنقرة لدعم اللاجئين في البلاد، واحتضانها لهم.
وقالت إليفثريا بيرتزينيدو، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أنه مع نهاية عام 2020، ووفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطر ما مجموعه 82 مليون شخص في العالم إلى مغادرة أوطانهم وبيوتهم.
وأكدت “بيرتزينيدو” أن الاتحاد الأوروبي يتعاون بشكل وثيق مع تركيا منذ بداية الأزمة، ويبذل جهودًا للتغلب على الصعوبات التي نشأت جرّاء الأزمة السورية. كما أنه يساعد أنقرة، في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
ولفتت بيرتزينيدو إلى رغبة الاتحاد الأوروبي هم في مواصلة دعم تركيا بسبب الوضع في سوريا.
وأردفت “بيرتزينيدو”: نعتقد أن اللاجئين يمكن أن يكونوا في واقع الأمر، قوة دافعة للتغيير الإيجابي عندما يتم تقديم الدعم المناسب لهم.
وتابعت قائلة “كما ينبغي أن نتذكر دائمًا أن اللاجئين هم بشر مثلنا وآمالهم وأحلامهم أيضًا، إنهم يستحقون الأفضل”.
وفي كلمة له خلال الفعالية التي أقيمت بمدينة إسطنبول، وشهدت حضورًا من الجانب التركي، قال يوسف بيوك، أحد المسؤولين بوزير التعليم التركية، إن بلاده “احتضنت على مدار التاريخ المهاجرين واللاجئين، وباتت كنفًا لهم ملتزمة في ذلك بتقديم كافة أشكال الدعم وقيم المجتمع”.
وأضاف بيوك قائلا “بحسب معطيات الأمم المتحدة، تركيا هي أكبر بلد على مستوى العالم استضافةً للاجئين السوريين، وصل عددهم العام الجاري إلى 4 ملايين بينما كانوا في 2012 أكثر من 14 ألف لاجئ فقط”.
ولفت كذلك إلى أن تركيا أنفقت أكثر من 40 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين، مشددًا على ضرورة “بذل دول العالم مزيدًا من الجهود لتقدم الدعم اللازم للاجئين”.
كما بيّن بيوك أن تركيا كذلك تسعى لضم طلاب أجانب ودمجهم في نظامها التعليمي، مشيرًا أن عددهم المحتمل يساوي سكان 45 دولة حول العالم، على حد تعبيره.
وأفاد المسؤول التركي كذلك أن وزارة التعليم التركية تعمل على تعليم جميع الأطفال الذين هاجروا إلى البلاد منذ اليوم الأول لتدفق الهجرة الجماعية، مضيفًا “وفي نطاق قانون الحماية المؤقتة، تنفذ وزارتنا أنشطة تعليمية بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العامة ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية للأجانب في بلدنا”.
وزاد قائلا “كما تجري الوزارة دراسات مشتركة مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي، والمنظمة الألمانية للتعاون الدولي، والمنظمة الدولية للهجرة “.