أكد المندوب التركي لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، أن ملايين السوريين يواجهون عقابا جماعيا شمال غرب سوريا، ودعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة الإصغاء إلى التحذير من أن الفشل في تمديد آلية الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية عبر الحدود في سوريا سيكون ضارا للغاية.
المندوب التركي حذر خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء، من مغبة إغلاق معبر “باب الهوى” بين سوريا وتركيا، وشدد أن هذه الخطوة ستهدد حياة 4 ملايين شخص شمال غربي سوريا يعيشون على المساعدات الأممية التي تدخل من المعبر المذكور.
وأكد على “ضرورة عدم نسيان الظروف التي دفعت مجلس الأمن الدولي إلى السماح بعمليات المساعدات الإنسانية الأممية العابرة للحدود منذ عام 2014″، وقال: “آلية مجلس الأمن الدولي العابرة للحدود ضد نظام الأسد الذي قتل شعبه بوحشية واستهدف البنى التحتية الإنسانية الحيوية، جاءت لإيصال المساعدات الإنسانية التي أمنت للنازحين في سوريا حياة آمنة”.
وأضاف سينيرلي أوغلو: “الأسد وداعموه ارتكبوا العديد من جرائم الحرب ضد الإنسانية؛ اليوم، لا يزال ملايين الأشخاص العزل في شمال غربي سوريا يواجهون عقابا جماعيا، إنهم يكافحون من أجل البقاء في منطقة حرب نشطة. أملهم الوحيد في البقاء هو المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة “.
ونوه إلى أن وقف توزيع المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية الضرورية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة، أمر من شأنه تهديد حياة 4 ملايين شخص يعتمدون علينا لإبقائهم على قيد الحياة، و بدون آلية المساعدات العابرة للحدود، لن يتمكن السوريون من تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ولن تكون وكالات الأمم المتحدة موجودة على الأرض، ولن يكون لديها السلطة لمساعدة المنظمات غير الحكومية ماليا”.