قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن سياسية واشنطن بشأن مرتفعات الجولان لم تتغير، واصفة التقارير التي تفيد بعكس ذلك بأنها “كاذبة”.
ونشرت الوزارة تغريدة، الجمعة، ردا على تقارير زعمت أن الولايات المتحدة قد تلغي قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفاعت الجولان.
وفي سياق ردود الفعل أيضا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الجمعة، إن مرتفعات الجولان تعد رصيدا استراتيجيا لإسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة “جورزليوم بوست”.
وتابع لبيد أن “الذين ينشرون شائعات حول إلغاء الولايات المتحدة اعترافها بمرتفعات الجولان يضرون بأمننا وسيادتنا ومستعدون لإلحاق ضرر حقيقي بدولة إسرائيل وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، لمجرد إلحاق الضرر بالحكومة الجديدة”.
وكان موقع “واشنطن فري بيكون” قال إن إدارة جو بايدن بصدد التراجع عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية ما أورده الموقع الأميركي بشكل واسع.
وقالت صحيفة “جورزليوم بوست” الإسرائيلية إنه لم يستغرق الأمر سوى تقرير واحد في “واشنطن فري بيكون” حول النية المحتملة لإدارة بايدن لإلغاء اعتراف الولايات المتحدة بمرتفعات الجولان لكي تعلن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذلك على أنه حقيقة واقعة.
وأثار التقرير ردود فعل واسعة في إسرائيل حيث قال وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، اليوم الجمعة، إن مرتفعات الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، حتى لو تم سحب الاعتراف الأمريكي بذلك.
وقال بارليف لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “هضبة الجولان لن تكون أقل إسرائيلية، إذا تم سحب الاعتراف الأمريكي بها”.
وكان ترامب اعترف في مارس 2019 بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وضمتها في العام 1981.
وفي فبراير الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه يؤيد، في ظل الظروف الحالية، سيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان، لكنه ألقى بظلال من الشك على شرعية قرار إدارة ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة الاستراتيجية.
وفي لقاء مع شبكة “سي.أن.أن”، سئل بلينكن ما إذا كانت إدارة بايدن ستواصل النظر إلى الجولان كجز من إسرائيل، بعد أن اعترفت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في عام 1967.