يبدو أن الغلاء سيلحق السوريين حتى بعد مفارقتهم للحياة
بعد رفع النظام السوري لسعر البنزين الى 100 ليرة كشفت صحيفة "تشرين" عن وجود قرار قيد الدراسة بمحافظة دمشق لرفع رسوم دفن الموتى في سوريا،
وقد تحدثت صحيفة تشرين في عددها الصادر يوم أمس عن الموضوع بأسلوب استهزائي حيث علقت على الموضوع بقولها :
(( "لا لحد هون وبس، فأن ترفع الحكومة رسوم الهاتف وأسعار الاتصالات فهذه مسألة يمكن أن نفهمها، وأن تزيد من أسعار البنزين وتفكر
في رفع أسعار المازوت أيضا مسألة يمكن أن نفهمها، وأن ترفع أسعار الكهرباء فهذا موضوع مجبرون أيضا كغيره من المواضيع أن
نفهمه، لكن أن تفكر الحكومة في زيادة رسوم الميت فهذا أمر لم نفهمه" ))
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "تشرين" أن مجلس المحافظة، وفي إحدى جلساته، أعد قرارا برفع رسوم مكتب دفن الموتى، والسبب أن الأخير قد انخفض
إيراده ليس من عدد الموتى، بل من رسومهم إلى أكثر من النصف خلال العام الماضي
ويشار إلى أن التشييع والدفن وطبع إعلانات النعي وإقامة مجالس عزاء يستلزم الحصول على موافقات أمنية من عدة جهات، كما يشترط على ذوي الميت
عدم ذكر سبب الوفاة في حالة مقتله على أيدي النظام، وذلك في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، أما في المناطق الساخنة فإن
عمليات التشييع والدفن تتم على عجل ومن دون أي مراسم ولا تكاليف. كما تقام كثير من المقابر الجديدة في الحدائق والأراضي الزراعية وسميت "مقابر الشهداء".