أكدت محافل أمنية إسرائيلية، أن الجيش “الإسرائيلي” والأجهزة الأمـ.ـنية “الإسرائيلية” ستواصل العمل في الساحة البحرية، ولن تتردد “تل أبيب” في ضـ.ـرب أهداف إيرانية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري يوسي يهوشع، عن مصدر أمنـ.ـي إسرائيلي، تأكيده أن “الاعتـ.ـداء الإيراني على السفن لن يمس بحرية عمل إسرائيل، سنعمل في الساحة البحرية”، وذلك عقب العمـلية التي استهدفت سفينة “ميرسر ستريت” بملكية إسرائيلية جزئية أمام شواطئ عُمان الجمعة الماضية.
وتسبب الهجـ.ـوم، الذي نفت إيران مسؤوليتها وتتهمها “تل أبيب” بالوقوف خلفه، بقـ.ـتل اثنين من أفراد طاقم السفينة؛ أحدهم بريطاني والثاني روماني.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “تل أبيب مقتنعة بأن طهران ارتكبت خطأ استراتيجيا في هذا الهجـ.ـوم الذي أدانها وولّد ضغطا دوليا ضدها، ينبغي استغلاله في الفترة القريبة القادمة قبل أن ينفّذ رد إسرائيلي”.
وأضافت: “يتركز الفهم أن الإيرانيين تحلوا بالثقة في أعقاب الهجـ.ـمات الأخيرة على سفن بملكية إسرائيلية، لكنهم ارتكبوا هذه المرة خطأ عملياتيا سيلحق في نهاية المطاف ضـررا ينـ.ـدمون عليه منذ الآن”.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أنه “رغم هذا الهجـ.ـوم، النشاط المنسوب للجيش الإسرائيلي في الساحة البحرية، هو الذي جعل الساحة كرد لإيران أكثر من الساحتين البرية والجوية، اللتين فيهما أيضا يعمل الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة في إطار “المعـ.ـركة بين الحـ.ـروب”.
وحسب تلك المصادر، “بخلاف الادعاءات التي طرحت في الأيام الأخيرة؛ الساحة البحرية لم تستنفد، وإذا ما توفرت أهداف مدانة، فإن إسرائيل لن تتردد في العمل فيها، وحقيقة أنه لا توجد تقارير أجنبية عن هجمـ.ـات كهذه، تدل على أن إيران مـ.ـردوعة، وهم الذين لا يعملون خـ.ـوفا من الإحباط الإسرائيلي”.
وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، تناول الموضوع مؤخرا في مداولات الكنيست، وقال: “الهجـ.ـوم الأخير على “ميرسر ستريت” هو ارتفاع درجة”.
وتابع: “هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلنا ملزمين بأن نعمل الآن حيال إيران، التي لا تسعى فقط إلى النـ.ـووي العسـ.ـكري، بل وتؤدي أيضا لسباق تسـ.ـلح خطـ.ـير، وتقـوض الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسـ.ـلح مليشـ.ـيات تحوز مئات المسيرات؛ في إيران، اليمن، العراق، وفي دول أخرى، وكلها من إنتاج الصناعة الإيرانية، وكلهم يـ.ـهدد المنطقة، في البر والجو والبحر”، بحسب قوله.
وزعم أن “إسرائيل تحوز جملة من الأدوات والإمكانيات، وسنحاسب كل من يسعى لأن يمـ.ـس بنا في الزمان والمكان، وبالوسائل التي تخدمنا وتخدم أمـ.ـننا، وهذا ليس موضوعا إسرائيليا فقط”، معتبرا أن “كل اتفاق مع طهران يجب أن يتناول إزالة هذا التهـ.ـديد عن المنطقة ومسها بالاقتصاد العالمي”.
المصدر: عربي 21 + يدعوت أحرنوت