أفادت وزارة الدفاع المغربية الأربعاء، بأن دوريات بحرية ساهمت بإنقاذ مئات المهاجرين خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقا لوسائل إعلام محلية التي نقلت بيان وزارة الدفاع، فإن عمليات الإنقاذ تمت في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي على السواء، حيث كان المهاجرون يسعون للوصول إلى إسبانيا وجزر الكناري.
في هذا السياق، أكدت البحرية المغربية أن دوريات تابعة لها ساهمت بإنقاذ 438 مهاجرا “واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية”، خلال الأيام الخمسة الماضية.
وكالة الأنباء المغربية نقلت عن مصدر عسكري قوله إن “غالبيتهم (المهاجرين) يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة بنغاليين وتركي”.
المصدر أكد أن “المهاجرين واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية”، موضحا أن هذه العمليات نفذتها “وحدات قتالية تابعة للبحرية الملكية كانت تعمل في عرض الساحلين الأطلسي والمتوسطي بين 19 و23 آب/أغسطس” الجاري.
وكانت السلطات المغربية أعلنت الثلاثاء الماضي، عن اعتراض 58 مهاجرا، بينهم 11 امرأة، قبالة ساحل مدينة العيون بالصحراء الغربية، حيث كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري الإسبانية.
تركيا تنقذ 100 لاجئ
والأربعاء 25 آب، نقلت وكالة الأناضول عن مراسلها قوله إن فرق خفر السواحل أنقذت 32 طالب لجوء كانوا على متن قاربين مطاطيين قبالة سواحل بودروم، أجبرتهم اليونان على العودة إلى المياه التركية، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.
كما أشار المراسل إلى إنقاذ فرق خفر السواحل 16 شخصًا آخرين كانوا عالقين على متن سفينة قبالة سواحل بودروم.
وأضاف المراسل أنه تم إيقاف شخصين بعد الاشتباه بتورطهما في تهريب البشر.
وتمت إحالة طالبي اللجوء إلى مديرية إدارة الهجرة في ولاية موغلا، وفقًا للوكالة.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل أخرى عن طالبي اللجوء أو جنسياتهم.
والثلاثاء، أنقذت فرق خفر السواحل التركي، 59 طالب لجوء، أجبرتهم اليونان على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، في ولاية جناق قلعة شمال غربي البلاد.
وأفادت وكالة “الأناضول”، أن فرق خفر السواحل رصدت 59 شخصًا من جنسيات مختلفة كانوا على متن قاربين مطاطيين قبالة سواحل قضاء أيواجيق بولاية جناق قلعة.
ولفتت الوكالة إلى أن خفر السواحل سلّم هؤلاء الأشخاص إلى مركز الترحيل بالولاية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
كما أنقذت فرق خفر السواحل في 20 من الشهر الحالي، 99 طالب لجوء في بحر إيجه قبالة سواحل ولاية آيدين غربي البلاد.
وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.
وتتواصل اتهامات دول ومنظمات لليونان بإساءة معاملة اللاجئين على أراضيها، ومن يسعون للاتجاه نحو دول أوروبية أخرى للجوء فيها.
وكانت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، أكدت أن اليونان تمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها، وتمارس انتهاكات ممنهجة بحقهم.
وفي كلمة لها خلال اجتماع بالبرلمان الأوروبي، في 23 من حزيران الماضي، قالت يوهانسون، “توصلتُ إلى نتيجة بأن اليونان تقوم وبشكل ممنهج بإعادة طالبي اللجوء على حدودها، وتمارس العنف تجاههم”.